جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

لخوض معترك الانتخابات.. إخوان ليبيا يغيرون اسم التنظيم

الاخوان في ليبيا
الاخوان في ليبيا

في إطار المناورة الإخوانية ومحاولة تجديد الدماء للتحايل على فقدان الشعبية، جاء إعلان تنظيم الإخوان في ليبيا عن تغيير اسمه وهويته وانتقاله إلى جمعية تحت اسم «الإحياء والتجديد»، استعداد لخوض معترك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجرائها في 24 ديسمبر المقبل.

إعلان رسمي 

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين الليبية، أمس، انتقالها إلى جمعية "الإحياء والتجديد"، بزعم أن المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي، للإسهام في قيام مجتمع مدني لا يضيق بالتنوع والاختلاف".

وقالت الجماعة في بيان: "نعلن لكل الليبيين أن الجماعة قد انتقلت بتوفيق الله وعونه إلى جمعية تحمل اسم (الإحياء والتجديد)، إحياءً بالدعوة إلى التمسك بمنهج الإسلام الوسطي وتعاليمه

وأفادت بأن هذا التطور جاء عقب مؤتمري الجماعة الـ10 والـ11، وبعد جولات من الحوار والبحث انتظم فيها أعضاء الجماعة في ورش عمل متعددة.

وأضافت: "أبناء وبنات الوطن إلى التعاون والعمل معنا لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً لرفعة الوطن، وترسيخ هويته الجامعة".

 

وزعم العضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين الليبية، عضو حزب "العدالة والبناء"، عبد الرزاق سرقن، في تصريح صحفي، أن "الجماعة رأت أن يكون عملها داخل ليبيا فقط، لهذا انتقلت إلى جمعية الإحياء والتجديد".

وأضاف سرقن: "هكذا أصبحت الجماعة لا تتبع أي جهة خارج ليبيا، ولا تتبع جماعة الإخوان المسلمين عالمياً، وإنما صارت جمعية تعمل داخل الوطن فقط".

الأهداف والأطماع

يأتي الإعلان في إطار استعدادات الجماعة لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، ومحاولةً جمع شتات الجماعة الشعبي، والعودة إلى الواجهة بعد هبوطها المدوي بسبب ممارسات قادتها، وتوظيف الميليشيات المسلحة لتحقيق أهدافها.

وفي هذا السياق يقول الدكتور مختار الجدال المحلل السياسي والأكاديمي الليبي:" لا أعتقد جازما أن من تآخون يتراجع بعد أن حصل على الامتيازات، ربما يكون بشكل فردي، لكن جماعيا ربما من المستحيل تصديقهم". 

وأضاف الجدال في تصريحات للدستور:" الإخوان سيستبدلون اللافتات ومواقعهم وربما شخصيات الصدارة لكن البذرة الخبيثة والنبتة المتعفنة ستبقى تنموا في العقول"، لافتا أن التنظيم استبدل الجماعة إلى جمعية مجتمع مدني سموها (الإحياء والتجديد)  وهو يتوافق مع نظرية "النشوء والارتقاء" تماما مثلما قال دارون، ووفقا لذلك مازالوا في مرحلة كونهم القردة الخاسيئين. 

وأردف: "هنا لا أدري ما نوع الإحياء وماذا سيحييون؟ إحياء ماذا ؟ وما نوع التجديد الذي سيمارسونه؟  هؤلاء الشرذمة الفاسدة التي اجتمعت على الأنانية وحب الذات"، مشيرا إلى أنهم جماعة اجتمعت على مصلحة كادت لبعضها كيدا وصورت بعضها في أشكال مهينة وغير أخلاقية ما الجديد الذي ستقدمه حتى وإن غيرت قفصها الصدري وليس ثوبها فقط؟.