جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

قراءات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شم النسيم

الكنيسة
الكنيسة

تتمّم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، قراءات وطقوس اليوم 25 من شهر برمودة، ثامن شهور السنة القبطية لعام 1737 للشهداء، حيث تقرأ الكنيسة عدة قراءات احتفالية بمناسبة ليلة عيد القيامة المجيد على النحو التالي:

العشية: مزامير 96 : 10+ يوحنا 20 : 19 - 23

باكر: مزامير 97 : 1 – 2+ لوقا 24 : 1 - 12

قراءات القداس:

البولس: 1 تسالونيكي 4 : 13 - 5 : 11

الكاثوليكون: 1 بطرس 2 : 11 - 25

الإبركسيس: اعمال 3 : 1 – 20

السنكسار : استشهاد القديس سارة ووالديها + تذكار القديس ببنوده المتوحد

إنجيل القداس: مزامير 104 : 24,31+ لوقا 24 : 13 - 35

 

وشهر برمودة هو أحد أشهر الصيف في السنة القبطية، وهو الثامن في ترتيب أشهر السنة القبطية التي تبدأ في شهر سبتمبر بشهر توت، الذي يعقبه بابة، ثم هاتور، ثم كيهك، ثم طوبة، ثم أمشير، ثم برمهات، ثم برمودة الحالي.
 

ـ سبب تسمية شهر برمودة

 وسُمّى بذلك الاسم نسبة إلى (رينو) إله الرياح القارصة أو إله الموت، ويصور أحيانا بصورة أفعى نسبة إلى رموتة الأفعى المقدسة إله الحصاد لأن فيه تنضج المزروعات، ويقحل وجه الأرض لأنه موسم الحصاد، وتعتبر أبرز أمثال الشهر: "برمودة دق بالعاموده" في إشارة إلى أجواء الحصاد، وأن أشهر ما يتميز به شهر برمودة هو الورد والزهور.

 

- التقويم القبطي

والتقويم القبطي هو التقويم الذي كان يسير عليه المصريون قديمًا منذ عهد المصريين القدامى، ولا يزال العاملون في مجال الفلاحة والزراعة والحصاد يرتبطون بالتقويم المصري القديم، وهو التقويم الذي حمل فيما بعد لقب تقويم الشهداء الذي تأسس في عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس، الذي استمات في محاولاته التي باءت بالفشل في محو الديانة المسيحية من العالم، وأعقبه الإمبراطور الروماني قسطنطين الذي اعترف بالديانة المسيحية ديانة رسمية في الإمبراطورية الرومانية، التي كانت تحكم معظم بلدان العالم حينها، ثم جعلها الديانة الرسمية للإمبراطورية فيما بعد.

والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافاراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

 

وتحتفل الكنيسة اليوم بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

 

وإلى الآن لم تصدر أي قرارات جديدة من قبل مجمع مطارنة واساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بخصوص الطقوس الكنسية المُقبلة، بعد عيد القيامة المجيد، سواء في قداسات الآحاد او الجمعة، لاسيما في ذروة هجوم موجة كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد فتكًا بين هجماته الثلاث، وكان البابا تواضروس قد سمح للشعب القبطي بالمشا ركة بالحضور في القداسات الالهية بنسبة 25%،  مع تعليق كافة الخدمات والانشطة، في احدث بياناته، بالنسبة لكنائس القاهرة والاسكندرية.