جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

واشنطن تنفي التوصل لاتفاق مع طهران.. والخارجية الأمريكية: لن نتراجع

روحاني
روحاني

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الأحد، أن التقارير التي تم تداولها عن اتفاق تبادل السجناء مع إيران غير صحيحة.

وأضافت الخارجية، وفقا لقناة العربية: "لن نتوقف قبل أن نعيد المعتقلين والمفقودين الأميركيين في إيران إلى عائلاتهم".

وتتضارب التصريحات بشأن الوصول إلى اتفاقيات بخصوص مفاوضات فيينا، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني قرب رفع الحظر طبقاً للمحادثات الأخيرة في فيينا، فيما نفت واشنطن ذلك على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي لـ "ABC"، حيث أكد أن أميركا لم تتوصل لاتفاق مع إيران حتى الآن في فيينا.

جاءت تصريحات روحاني خلال جلسة اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة، حيث أكد أن مشكلة تأمين العملة الصعبة لشراء اللقاحات قد تم حلها.

ومن جانب آخر أعلن التلفزيون الإيراني التوصل لصفقة مع بريطانيا ستدفع لندن بموجبها 400 مليون جنيه إسترليني ديونا قديمة مستحقة لطهران مقابل الإفراج عن سجينة بريطانية.

يأتي ذلك فيما أكد دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنهم لا يرون ضمانات بأي حال لنجاح مفاوضات فيينا، لكن لا شيء مستحيلاً.

وقال الدبلوماسيون في بيان السبت: "كنا نأمل بإحراز تقدم في مفاوضات فيينا هذا الأسبوع".

كما أضافوا أن الاتفاق في فيينا يحتاج التفاهم حول القضايا الأكثر حرجاً مع إيران.

إلى ذلك، أوضحوا أن محادثات فيينا حول إيران تحتاج لعمل كبير في وقت ضيق.

في المقابل صرح السفير الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، للصحافيين عقب اجتماع الأطراف المتبقية بالاتفاق النووي في ختام الجولة الثالثة من المحادثات: "لا نتوقع انفراجة في الأيام المقبلة"، لافتاً إلى أن المحادثات ستستأنف الجمعة.

وأضاف أوليانوف الذي يعد أحد أكثر الأصوات تفاؤلاً في المحادثات: "نحتاج ببساطة إلى مواصلة العمل الدبلوماسي اليومي، وكل المؤشرات تقودنا إلى توقع نتيجة نهائية ستكون ناجحة وسريعة خلال بضعة أسابيع".

يذكر أنه منذ مطلع أبريل الفائت، تجري الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق الرامي إلى منع إيران من الاستحصال على سلاح ذري، محادثات لإحيائه بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وعودة الأخيرة إلى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.

ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أميركي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني. ويتولى الأطراف الآخرون، لاسيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين.