جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

واشنطن: لم نتوصل لاتفاق مع إيران حتى الآن في فيينا

جيك سوليفان
جيك سوليفان

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن بلاده لم تتوصل لاتفاق مع إيران حتى الآن في فيينا.

وأضاف سوليفان في تصريحات لشبكة إيه بي سي الأمريكية أنه لا توجد أي صفقة مع إيران حتى الآن.

وكان قد قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين ومساعد وزير الخارجية، أمس السبت، إن "طهران توصلت خلال محادثات فيينا إلى اتفاق لرفع العقوبات عن غالبية الأفراد والكيانات".

وأضاف "توصلنا إلى اتفاق لرفع العقوبات عن غالبية الأفراد والكيانات والمفاوضات حول بقيتهم لا تزال متواصلة"، مضيفا أنه "وفق التفاهم الذي تم التوصل إليه حتى الآن، ينبغي رفع كافة العقوبات في مجال الطاقة والمصارف والموانئ والسيارات".

ولفت المسئول الإيراني إلى أن "ثمة مسودة اتفاق تم التفاوض بشأنها ستحملها الوفود إلى عواصمها للتشاور".

وأشار عراقجي إلى أن "مفاوضات فيينا وصلت لمرحلة النضج وأصبحت أكثر وضوحا"، لافتا إلى أن "مباحثات فيينا تسير ببطء لكنها تمضي قدما".

وأوضح أن "عملية التفاوض تباطأت قليلا بسبب دخول مرحلة كتابة النصوص في بعض المجالات، لكنها تمضي إلى الأمام".

في المقابل، أكد عراقجي أنه "لا يمكن توقع موعد التوصل إلى اتفاق شامل في مفاوضات فيينا".

وبدأت المحادثات النووية الإيرانية الشهر الماضي في فيينا، حيث يلتقي باقي أطراف الاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في فندق بينما يقيم الوفد الأمريكي في فندق آخر.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات على إيران.

وردت طهران في العام التالي بخرق العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.

تواصل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني الجولة الثانية من محادثاتها في فيينا بهدف التوصل إلى آلية عودة التزام الولايات المتحدة وإيران بالاتفاق.

المحادثات غير المباشرة تأتي هذه المرّة بعد الهجوم على منشأة نطنز وبعد إعلان إيران رفعها لنسبة تخصيب اليورانيوم.

وبالتوازي مع ذلك وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الاقتراحات الأمريكية بشأن عودة الامتثال للاتفاق "بالمسيئة" والتي "لا يمكن النظر فيها"، على حد تعبيره. كل ذلك، يزيد هذه المحادثات تعقيداً.

وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة، أن محادثات إيران في فيينا "إيجابية"، لكنها أشارت إلى أن الطريق ما زال طويلا، فيما قالت إيران إنها ترى أن المحادثات تتقدم، لكنها حذرت مما وصفته بـ"المطالب غير المنطقية".

تفصيلا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 كانت إيجابية، غير أنه أردف قائلا: "الطريق لا يزال طويلا".