جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

محتالون ومستغلون.. ألمانيا تلقي القبض على متشددين من جماعات الإسلام السياسي

كورونا
كورونا

فتشت السلطات الألمانية منازل سلفيين وتابعين لجماعات الإسلام السياسي بسبب تحايلهم على الحكومة الألمانية والحصول على مساعدات مالية لتضررهم من جائحة كورونا واستغلال هذه الأمور في مشاريع ليست موجودة، وفقا لما نقلته صحيفة تاجس شبيجل الألمانية.

وقالت الصحيفة إن السلطات الأمنية في برلين تحقق مرة أخرى حول حصول جماعات الإسلام السياسي على مساعدات الطوارئ الخاصة بكورونا حيث  قام أكثر من 100 ضابط شرطة، بينهم محققو أمن الدولة والقوات الخاصة، بتفتيش 11 شقة وغرفًا بها خاصة لخمسة رجال سلفيين، كما أخرجت الشرطة خمسة من سيارات المشتبه بهم.

وقال مكتب المدعي العام والشرطة في تقرير مشترك: إن الرجال الخمسة مشتبه في أنهم "تقدموا بشكل احتيالي للحصول على مساعدة طوارئ كورونا وتلقوا جزءا منها  على الرغم من عدم استحقاقهم لمثل هذه المدفوعات"،  حيث عثرت السلطات الالمانية خلال عملية التفتيش الاخيرة على  ر 94000 يورو أثناء عمليات البحث "

وبحسب معلومات من تاجس شبيجل، فإن المشتبه به "وليد س" هو أحد المقربين من قاتل برلين أنيس عمري، عندما هاجم العامري سوق الكريسماس في برلين بشاحنة في ديسمبر 2016 ، توفي 12 شخصًا. 

وكتب مكتب النائب العام في إشعار أولي: أن بعض المشتبه بهم جاءوا “من الدائرة المقربة لمسجد فوسيلت السابق”وهو  المسجد الذي كان يتردد عليه  أنيس عمري ووليد س كما  أنه سبق وأن فتحت النيابة العامة تحقيقًا ضد وليد س  في أبريل 2018 للاشتباه في أنه خطط لشن هجوم على  ماراثون برلين.

وأشارت الصحيفة إلى إن وليد س. تقدم بشكل غير قانوني بطلب 9000 يورو للحصول على مساعدة طارئة لمحل لبيع البوظة، ولكن المحل غير موجود بالفعل لأن المحل ليس لديه أي أوراق رسمية و سلفي آخر ، “يونس م” حيث تقدم بطلب  نقوداً لشراء مطعم سوشي وصالون لتصفيف الشعر و تقدم اخر  خمس مرات بطلب للحصول على 9000 يورو لمقهى إنترنت وحصل على 14000 يورو في النهاية.

وأضافت أن سلفى آخر يُشتبه في تورطه في الاحتيال في الدعم هو “عبد د”  وهو  خطيب سابق في مسجد السلفي إبراهيم الخليل حيث تقدم بطلب وحصل على 14000 يورو.

ووفقا للصحيفة الألمانية فان مسألة تفتيش منازل السلفيين باتت أمر معتاد نظرا للخطورة التي تمثلها هذه الجماعات، كما ألقت الشرطة القبض على سوري يبلغ من العمر 40 عاما خلال المداهمة.

كما وجه النائب العام لائحة اتهام ضد أبو البراء القيادي السلفي وامام مسجد الصحابة  والذي يحمل الجنسية الألمانية واللبنانية في محكمة مقاطعة تيرجارتن.

وتقدم أبو البراء بطلب  للحصول على 9000 يورو لشراء متجر بقالة لم يعد موجودًا في أبريل 2020 ، حيث تم إغلاق المحل في 2019، وبناءً على الطلب ، تم تحويل الأموال إلى حساب زوجته، كما  وجهت  السلطات الالمانية التهمة إلى زوجته إلى  سيربين س، حيث طلبت بدورها أموال من الحكومة الالمانية لمساعدتها وتضررها من جائحة كورونا بحجة أن هذه الأموال ستكون لوالدتها التي ستقيم بهذه الأموال تجارة عبر الانترنت ،ولكن وفقًا لنتائج المحققين ، فإن والدة سيربين امراة عجوز وأمية  وغير قادرة على الإطلاق على إدارة عمل تجاري على الإنترنت.