جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

قرغيزستان تعلن هدنة مع طاجيكستان إثر اشتباكات حدودية

اشتباكات حدودية
اشتباكات حدودية

أعلنت قرغيزستان، اليوم الخميس، وقف إطلاق النار مع طاجيكستان بعد اشتباكات حدودية خلّفت 32 جريحا على الأقل وهي الأكثر عنفا بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى ويتنازعان حول أراض واسعة.

قالت وزارة خارجية قرغيزستان في بيانه: "إثر مفاوضات بين وزيري خارجية قرغيزستان وطاجيكستان، تم الاتفاق على هدنة كاملة من الساعة الثامنة مساء (14,00 ت.غ) وعودة القوات إلى أماكن انتشارها السابقة".

يأتي الإعلان بعد ساعات فقط من تبادل إطلاق النار حول جيب فوروخ الطاجيكي في قيرغيزستان، وهي منطقة تشهد توترا على خلفية قضايا تتعلق بالوصول إلى المياه بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الفقيرتين.

فيما أفادت وزارة الصحة القرغيزية بإصابة 31 مواطنا قيرغيزيا في القتال، أحدهم يعاني جراحا بالغة، من جانبه، أفاد مجلس الأمن في طاجيكستان بإصابة شخصين بطلقات نارية، وفقا ما ذكرته فرانس برس.

وأعلن مجلس الأمن القومي القرغيزي في بيان أن قواته الخاصة سيطرت على هذا الموقع ردا على قصف نفذته القوات الطاجيكية وتسبب باندلاع حريق في نقطة حدودية تسيطر عليها قرغيزستان.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إنهما أجلتا أكثر من 600 قروي يعيشون بالقرب من الحدود في بلدة باتكين في قرغيزستان.

وأعلنت روسيا، القوة الإقليمية الرئيسية، على لسان المتحدثة الرسمية لوزارة خارجيتها أنها "تتابع الوضع".

ودعت وزارة خارجية أوزبكستان المجاورة، أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" وعرضت مساعدتها لحل الأزمة.

وتبادل الطرفان الاتهام بالمسؤولية عن بدء الاشتباكات التي تتكرر بشكل متقطع.

وأكد مجلس الأمن القومي في قيرغيزستان أن طاجيكستان "تعمدت إثارة النزاع"، متهمة خصمها بـ"نصب مواقع لإطلاق قذائف الهاون".

في المقابل، اتهم مجلس الأمن القومي الطاجيكي الجيش القيرغيزي بفتح النار على القوات الطاجيكية "الموجودة في موقع توزيع المياه في غولوفنايا، على الروافد العليا لنهر إيسفارا".