جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

روحاني يقيل مستشاره على خلفية «تسريبات ظريف»

تسريبات ظريف
تسريبات ظريف

يبدو أن تداعيات التسجيل المسرب لمقابلة وزر الخارجية محمد جواد ظريف لم تهدأ بعد، فقد أطلقت على مدى الأيام الماضية زوبعة في الشارع الإيراني، وكشفت جانبا كبيرا من هيمنة العسكر لا سيما الحرس الثوري على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد.

وفي جديد تداعيات ذلك التسريب، أقال الرئيس الإيراني، اليوم الخميس، مستشاره حسام الدين آشنا، من منصب رئيس المركز الرئاسي للدراسات الاستراتيجية، حسب ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال".

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت سابقا أن المركز هو من أجرى المقابلة التي امتدت لثلاث ساعات مع ظريف، والتي تسربت مفجرة جدلا واسعا في البلاد.

هذا وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد كلف وزير الاستخبارات والأمن في حكومته، محمود علوي، بالتحقيق في كيفية نشر وتسريب المقابلة التي أجراها سعيد ليلاز المحلل السياسي والاقتصادي، مع وزير الخارجية، جواد ظريف.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس روحاني أمر وزير الاستخبارات والأمن محمود علوي، بضرورة التحقيق في كيفية نشر وتسريب شريط مقابلة ظريف، المثيرة للجدل، والتي تحدّث فيها عن مواضيع مختلفة.

وذكر موقع ألف نيوز المقرب من التيار الأصولي المتشدد، أن روحاني، طالب وزير الاستخبارات بالتحقيق العاجل في مسألة تسريب مقابلة ظريف السرية، إلى وسائل إعلام أجنبية ومعالجة القضية.

وأضاف: يتوقع الاستفادة من آراء ونظريات المفكرين والخبراء، وكذلك تعاون الهيئات التنفيذية لتقديم مقترحات وتقارير وخطط شاملة واستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك المحلية والدولية، بما يتوافق مع السياسات العامة للنظام.

وشغل حسام الدين آشنا منصب مدير مرکز الدراسات الاستراتيجية لمدة 7 سنوات، وتتهمه القوى السياسية المتشددة بتسريب مقابلة ظريف.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني، في تسجيل صوتي مسرب، عن انتقادات حادة لتدخل قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني في السياسة الخارجية الإيرانية؛ الأمر الذي أثار ردود فعل عنيفة في الداخل.

وذلك بعد انتشار تسجيل صوتي تحدث فيه عن دور العسكر في الدبلوماسية، وأثار جدلاً واسعاً في طهران، الذي اشتكى فيه من أن الحرس_الثوري يمارس نفوذاً على الشئون الخارجية والملف النووي للبلاد.

كما أن القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، الذي قضى بضربة جوية أمريكية قرب مطاربغداد في يناير، كان يسيطر على الوزارة.

تعقيباً على ذلك، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، إن كل ما يتعلق بسليماني حساس بالنسبة إلينا.