تكريم اسم شيخ المداحين «محمد الكحلاوي» في الليلة العاشرة لـ «هل هلالك»
يكرم المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان ياسر صادق، اسم الفنان الكبير شيخ المداحين "محمد الكحلاوى"، فى الثامنة والنصف من مساء غد الأربعاء، على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون .
يأتى ذلك ضمن فعاليات الليلة العاشرة لبرنامج "هل هلالك" الذى ينظمه قطاع شئون الإنتاج الثقافى للعام الخامس على التوالى، وتتضمن الليلة حفل غنائى يشدو فيه مداح الرسول الدكتور أحمد الكحلاوى، بمجموعة من أغانيه الدينية، إلى جانب مجموعة أخرى من المديح النبوى والأغانى الدينية تعد من أشهر ماتغنى به والده الفنان الغائب الحاضر محمد الكحلاوى، وذلك بمصاحبة فرقته الموسيقية .
وسيهدى الدكتور أحمد الكحلاوي، بعض من مقتنيات والده إلي وزارة الثقافة، لتنضم إلى كنوز متحف المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، كما يهدي المركز للسادة الحضور، كتيب عن المسيرة الإبداعية للفنان محمد الكحلاوى.
أما عن محمد الكحلاوي فهو ممثل ومطرب ومنشد ديني مصري. ولد بمنيا القمح بمحافظة الشرقية في 1 أكتوبر 1912 يتيمًا بعدما توفيت والدته أثناء ولادته ولحق بها أبوه وهو لا يزال طفلاً، وتربى في أسرة فنية حيث احتضنه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي الذي كان معاصرًا للفنان صالح عبد الحي، وكان لملازمته لخاله -معلّمه- في حفلاته الأثر الكبير، حيث تشبع بالحياة الفنية منذ صغره وورث عنه الصوت الجميل والأداء المتميز وكذلك لقبه.
بدا حياته في انشاد المواويل الشعبية ثم ترك وظيفته في السكة الحديد، والتحق بفرقة عكاشة وعمل بالإذاعة من نشاتها عام 1934 انتخب نقيبا للموسيقيين عام 1945 لكنه تنازل للموسيقار محمد عبد الوهاب،وقام بإنشاء شركة للإنتاج، وحصل على جائزة التمثيل عن دوره في فيلم "الذلة الكبرى" وجائزة الملك محمد الخامس وحصل أيضًا في عام 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم حصل على جائزة الدولة التقديرية.
وقد اهتم الكحلاوي بالإنشاد الديني والأغنية الشعبية ومن أغانيه الشهيرة "لاجل النبى" "يا قلبى صلى على النبى" "خليك مع الله" "نور النبى" و"خللى السيف يجول".
هو صاحب الملحمة النبوية أو "مداح الرسول" كما كان يحب أن يُنادى، المطرب الذي سلك طريق العبادة والزهد وسخّر الفن ليكون طريق دعوة وحض على الفضيلة، وهو أيضًا الفنان صاحب القدرات المتعددة الذي تنوع بين الغناء البدوي والشعبي والديني وكذلك في التمثيل، وكان له شرف الريادة والسبق في كل ألوان الغناء التي اشتهر بها ثم تبعه المريدون.