جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

انتقد فيها قاسم سليماني والحرس الثوري

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يعترف بصحة تسريبات «ظريف»

سليماني وظريف
سليماني وظريف

اعترف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، بصحة تسريبات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والتي انتقد فيها قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، قائلا إن الملف الصوتي لظريف كان سريا ونشره غير قانوني، حسبما أفادت قناة العربية.

وكانت  صحيفة الجارديان البريطانية قد كشفت في تقرير لها، عن تسجيل صوتي يبرز تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، ينتقد فيها تدخل قائد الحرس الثوري السابق، قاسم سليماني في العمل الدبلوماسي، قبل مقتله في غارة أمريكية في العراق.

- قاسم سليماني كان يسيطر على الدبلوماسية الإيرانية

واعترف ظريف في هذه التسريبات بأن سليماني كان يسيطر على الدبلوماسية بشكل كبير إلى درجة أن تأثيره هو في قيادة دبلوماسية بلاده يكاد يكون منعدما، بحسب ما نقلته الجارديان.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإيرانية قالت إن التصريحات التي وردت في حوار أجراه ظريف مع موقع إيران إنترناشونال مجتزأة، وجرى التلاعب فيها من خلال اختيار أجزاء محددة منها.

وذكرت الصحيفة، أن البعض يرى أن نشر هذه التسريبات هدفه ضرب مصداقية ظريف في مفاوضات الملف النووي، بينما يرى آخرون أن ظريف نفسه يريد أن ينفض يديه من فشل محتمل للمفاوضات مع الدول الغربية.

- انتقاد تدخل الحرس الثوري في السياسة الخارجية

وينتقد ظريف فرض سياسات الحرس الثوري على السياسة الخارجية، واصفاً العلاقة بين الجهازين العسكري والدبلوماسي بـ«الحرب الباردة»، قائلاً: «لقد أنفقت الدبلوماسية على الساحة أكثر من إنفاق الساحة على الدبلوماسية»، في إشارة صريحة إلى تأثر الوزارة الخارجية بالأنشطة الإقليمية لـ«الحرس الثوري» وخاصة قائد «فيلق القدس» الذي قضى بضربة جوية أميركية، في بغداد، مطلع العام الماضي.


جاء ذلك، في تسجيل صوتي أتاحته، قناة «إيران انترناشونال» الإخبارية، أمس، لأول مرة عبر موقعها الإلكتروني، من مقابلة صحافية تمتد لثلاث ساعات، يرد فيها ظريف على أسئلة خبير الشؤون الاقتصادية المؤيدة لإدارة حسن روحاني، الإصلاحي سعيد ليلاز، على أن تنشر في وسائل الإعلام بعد انتهاء فترة الحكومة الحالية مطلع أغسطس المقبل.
وهذه أول مرة تنشر تصريحات من هذا النوع على لسان وزير الخارجية، بعد إعلانه عن تقديم استقالته في 25 فبراير 2019، والتي تراجع عنها بعد تحفظ المرشد علي خامنئي ورفض الرئيس حسن روحاني.
وجاءت استقالة ظريف بعد ساعات من زيارة خاطفة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد، إلى طهران، ورافقه الجنرال سليماني قبل أن يعلم ظريف مثل غيره من الإيرانيين، بعد ساعات من عودة الأسد إلى دمشق.