الولايات المتحدة ترسل تعزيزات مؤقتة لأفغانستان لتأمين انسحاب قواتها
تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لإرسال تعزيزات مؤقتة إلى أفغانستان لتأمين انسحاب قوات التحالف الدولي.
جاء ذلك وفقا لما أعلنه قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي.
وقال الجنرال ماكينزي قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي أمام لجنة في مجلس الشيوخ، "سنرسل موارد إضافية لحماية القوة أثناء مغادرتها"، وفقا لفرانس برس.
وتابع ماكينزى "لا أريد الخوض في تفاصيل هذه العمليات الان، لكن سيكون لدينا قدرات إضافية، وأنا مقتنع بأننا سننجح في الانسحاب مع شركائنا في التحالف".
وحول حجم التعزيزات التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها إلى أفغانستان، امتنع الجنرال ماكينزي عن الإدلاء بأي تفاصيل، مؤكدا أن الخطط قيد الإعداد حاليا.
ومن المقرر سحب نحو 2500 عسكري أمريكي، يضاف إليهم أكثر من 16 ألف متعاقد مدني مع تجهيزاتهم.
كما سيشمل الانسحاب قرابة 7 الاف عسكري من حلف شمال الأطلسي يعتمدون على الجيش الأمريكي في نقل القوات والعتاد.
ويعد ذلك عملية لوجيستية كبيرة وحساسة، ويحتاج العسكريون إلى ثلاثة أشهر على الأقل لنقل المعدات بطريقة منظمة وامنة.
وفى السياق، شكك الجنرال ماكينزي في قدرة الجيش الأفغاني على مقاومة حركة طالبان، رغم المليارات التي استثمرتها الولايات المتحدة في تدريبه وتسليحه منذ أكثر من عقد.
وتابع ماكينزى "إنني قلق بشأن قدرة الجيش الأفغاني على إبقاء سيطرته على الأراضي التي يسيطر عليها حالياً دون الدعم الذي اعتادوا عليه لسنوات عديدة".
ولفت ماكينزى إلى أن التحالف الدولي يقدم دعما استخباراتيا وقتاليا منذ أعوام، مما يمنح ميزة على طالبان، متابعا "لكن كل هذا سينتهي، لذلك أنا قلق بشأن قدرة الجيش الأفغاني على الصمود بعد رحيلنا، وبشكل خاص على قدرة القوات الجوية الأفغانية على الطيران".
وأضاف ماكينزى أن القوات الجوية الأفغانية تعتمد في صيانة طائراتها على خبراء أجانب يشغلهم في أفغانستان الجيش الأمريكي وسيكون الأمر أكثر صعوبة عندما تغادر القوات الأجنبية البلاد.
ورفض ماكينزى الحديث عن هزيمة في مواجهة المتمردين الأفغان، لكنه أقر أن طالبان صارت أكثر عددا مما كانت عليه، وقدر عدد عناصرها بخمسين ألفا، وفقا لوكالة فرانس برس.