جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

هل تختلف ليلة القدر باختلاف البلدان؟

ليلة القدر
ليلة القدر

تزداد عمليات البحث عبر محركات البحث حاليا حول هل تختلف ليلة القدر باختلاف البلدان؟ وذلك بعد انقضاء العشرة الأوائل من شهر رمضان المبارك، حيث تعد الأيام التي وصفها النبي بأيام الرحمة، ومن المقرر أن يكون الجمعة أولى أيام المغفرة، لذا يسأل الكثير من المواطنين عن ليلة القدر حيث تتبدل فيها الأقدار، وينتظر الكثير من المواطنين العشر الآواخر من شهر رمضان لهذه الليلة المباركة، حيث أكدت الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية على أنها في العشر الأواخر من الشهر الكريم.


ويرغب المواطنون في معرفة هل الليلة تختلف من بلد لآخر ومن دولة إلى أخرى، والذي يعتبر من الأسئلة الكثيرة التي طرحها الجمهور عبر محركات البحث، "الدستور" ترصد خلال السطور القادمة هل تختلف ليلة القدر من دولة لأخر ومن شخص لآخر.


هل تختلف ليلة القدر باختلاف البلدان؟

من جانبه، قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، في مداخلة تليفزيونية له، عبر مقطع فيديو مسجل، أن فضل الله كبير، والله يعطى عباده الكثير من الأوقات لمراجعة أنفسهم والاستمرار في العبادة والطاعة، وأجاب على سؤال ورد إليه خلال البرنامج، حول اختلاف موعد ليلة القدر من دولة لأخرى، حيث أجاب بأننا نتقيد بالمكان الذي صومنا فيه، ونجتهد في المكان الذي بداية صيامنا ونهايته فيه، ونجتهد فيها أفضل من غيرها، ويتم الاجتهاد في الطاعة وتحرى الليلة المباركة.


وأضاف أنه ربما تكون ليلة القدر في مصر يوم 27، وفي دولة أخرى يوم 26 ولا حرج في ذلك، فالتقيد يكون في البلد الذي بدأنا صيامنا فيه.

لماذا تتغير ليلة القدر كل عام؟

بينما أوضح الشيخ محمود شلبي،  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القرآن الكريم نزل على قلب النبي في ليلة القدر، وخرج النبي ليخبر الناس فوجد أن هناك اثنين يتشاجران، فوضع النسيان في قلب النبي ولم يتذكرها فقال التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.

وتابع "أمين الفتوى": ثم قال بعد ذلك التمسوها في الوتر في العشر الأواخر من رمضان، لأن الشرع لا يبحث عن لحظات معينة ولا يطلب منه أن يجد ويجتهد في لحظة ثم بعد ذلك يجلس ويظل طوال الوقت بدون عبادة. 


هل تختلف ليلة القدر باختلاف البلدان؟

وأشار شلبي في رده على السؤال الذي ورد إليه حول تغيير موعد ليلة القدر كل عام، أن الوضع الطبيعي أن انسان في بداية أية عبادة يكون مقبل عليها في بداية الشهر في نشاط، وبعد عشرة أيام يكون هناك حالة فتور، فوضعها الله في العشر الأواخر حتى يعود الناس إلى العبادة، فالتغيير من أجل استمرار الناس في العبادة، والإقبال عليها، وليس هناك تعارض في نزول القرآن في الليلة وتتغير من وقت لآخر.