جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ليلة حب لفارسى شعر العامية المصرية صلاح جاهين والأبنودى أونلاين بالأعلي للثقافة

صلاح جاهين والأبنودي
صلاح جاهين والأبنودي

تبث في العاشرة من مساء الأحد الموافق  25 أبريل الجاري٬ ليلة في محبة فرسان العامية المصرية٬ الشاعرين الكبيرين "صلاح جاهين"٬ و"عبد الرحمن الأبنودي" في ذكرى رحيلهما.

هذا ويشارك في الأمسية التي تبث أونلاين عبر تطبيق زووم٬ وتنظمها٬ لجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة٬
عدد كبير من الشعراء والنقاد والفنانين والإعلاميين٬ وذلك عبر الصفحة الرسمية لأمانة المؤتمرات بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.

استطاع الشاعر "عبد الرحمن الأبنودي" في ملحمته الشعرية الخالدة كخلود القضية الفلسطينية٬ "الموت علي الأسفلت" إن يصور الإنسان الفلسطيني في نضاله ومقاومته الباسلة من أجل إسترداد حقوقه ووطنه السليبين٬ وعبر أشكال متباينة من أشكال الشعر العامي التي لا يعرف نحتها كما نحتها الأبنودي٬ وتلك الأساليب الشعبية المتوارثة في جيناته. جينات "ناس قبلي" كالعديد والمربع والأغنية والموال والإنشودة والتي لا نظير لها في الشعر العربي بكل تراكماته وتاريخه الطويل كأول لون إبداعي فني عرفه العرب .

لاقى رثاء "ناجى العلى" والذي كتبه عبد الرحمن الأبنودي صيتا يكاد يغطى على صيت الديوان نفسه لما يحمله من ألفاظ و تعبيرات تكاد تكون على مستوى شخصية" العلي"٬ فقد رسم الأبنودى بكلماته هو الآخر صورا تقشعر لها الأبدان٬ بألفاظ بسيطة جزلة رغم عاميتها المصرية إلا إنها إستطاعت التسلل إلي آذان كل العرب وقلوبهم علي إختلاف لهجاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والعقائدية : ياقبر ناجى العلى .. يادى الضريح.. كان ميتك ..للأسف .. وطنى صريح.. تحتك فتى ناضر القلب ..غض.. كان قلبه .. أرض مخيمات الصفيح.

أما الشاعر الكبير صلاح جاهين٬ من أبرز الأسماء في سماء شعر العامية المصرية٬ وهو مؤلف "الرباعيات" التى تعتبر أهم ما كتبه الشاعر الكبير، وهي أشعار شهيرة جدا قدمها الملحن الراحل سيد مكاوي بصوت المطرب المصري على الحجار.

وكان صلاح جاهين صديقا لكثير من مشاهير الفنانين المصريين، خاصة الفنانة الراحلة سعاد حسني، والتقاها لأول مرة عام 1964 في موسكو بروسيا، حيث تصادف وجود طاقم عمل فيلم "الناس والنيل" الذي قامت ببطولته السندريلا وأخرجه يوسف شاهين.

كما كان صلاح جاهين أقرب أصدقاء السندريلا سعاد حسني٬ حتي أنها أصيبت بالإكتئاب لفترة طويلة إثر وفاته٬ وهو من قدمها في دور زوزو في فيلم "خلى بالك من زوزو" الذي قدمته السندريلا سعاد حسنى إلى جانب الفنان حسين فهمي.