جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

حكم إفطار مصابي فيروس كورونا شهر رمضان

حكم إفطار المصابين بفيروس كورونا شهر رمضان

حكم إفطار المصابين
حكم إفطار المصابين بفيروس كورونا شهر رمضان

يرغب الكثير من المسلمين في معرفة حكم إفطار مصابي فيروس كورونا شهر رمضان، وخاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم من انتشار وباء كورونا منذ أوئل عام 2020، حيث تسبب في خسائر كبيرة من الأرواح حول العالم، ويحتاج مريض كورونا لتناول كورس علاج مكثف لفترة زمينة لا تقل عن أسبوعين، مع تناول الأطعمة، والمشروبات والسوائل السخنة، لذا يصعب على مصابي كورونا الصيام في ظل هذه الظروف.

حكم إفطار مصابي فيروس كورونا شهر رمضان

وردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها حول حكم إفطار مصابي فيروس كورونا شهر رمضان، فأجابت الدار قائلة:" مَن أصابتهم عدوى وباء كورونا بالفعل فهم أولى الناس برخصة الإفطار للمرض، إذ في علاجهم مصلحة استنقاذهم، ووقاية الناس من العدوى، ومرجع إفطارهم إلى تقدير الأطباء حسبما يرون من درجة مرضهم ومراحل علاجهم ومنظومة عزلهم، فإن نصحهم الأطباء بالفطر وجب عليهم ذلك، ولا يجوز لهم ولا لغيرهم الاستهانة بذلك شرعًا، وواجبهم الالتزام الأمين بقول المختصين.

شروط إفطار المريض في رمضان في ظل كورونا


وفي السياق ذاته، ورد إلى الدار فتوى أخرى تقول ما حكم الإفطار في شهر رمضان لعموم المرضى، خاصَّة في هذه الظروف التي تفشَّى فيها وباء كورونا المستجد؟ فأجابت قائلة:" إن الذي عليه المذاهبُ الأربعة المتبوعة وعليه الفتوى والعملُ أنه ليس كلُّ مرضٍ مبيحًا للفطر، وإنما يُرَخَّصُ فيه إذا كان المرض يستوجب الإفطار لتناول العلاج، أو كانت للصوم مضاعفات على المريض فيقوى بلاؤه، أو على تطويل أمد المرض فيتأخر شفاؤه، أو لا يتحمل المريض مشقَّته لشدَّة جوع أو عطش أو ألم فيزداد عناؤه، فالرخصة لمن يتعارض مرضه مع الصوم في أخذ الدواء، أو زيادة العناء أو تأخر الشفاء، أو الحاجة للغذاء، وذلك كلُّه بمشورة الطبيب المختص، أو خبرة الإنسان وتجربته التي يعلمها من مرضه.

اقرأ ايضا:

بين الفدية والقضاء.. تعرف على حكم إفطار الحامل في رمضان ١٤٤٢/٢٠٢١

وتابعت الدار: وقد يكون الإفطار في بعض الحالات واجبًا إذا كان الضرر بالغًا وكان احتمالُ حصوله غالبًا، ويجب على من أفطر منهم قضاءُ ما أفطره عند زوال الطارئ الذي منع الصوم. 
وبعد معرفة حكم إفطار مصابي فيروس كورونا شهر رمضان، أشارت الدار على الإنسان في كل ذلك الاستجابة لأمر الطبيب، والالتزام الدقيق والأمين بالقرارات الصحية العامة للمسئولين ونصائح الأطباء وتعليمات المختصين، وأخذ توجيهاتهم محمل الجِدِّ واليقين من غير استهتار أو تهوين.