جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كيف تتحول الجيوب الأنفية لخطر يُهدد حياتك؟.. قد تسبب العمى

الجيوب الانفية
الجيوب الانفية

تعتبر مشكلة الجيوب الأنفية من أكثر المشكلات التي تسبب إزعاجًا لإصحابها، خاصة فى الأماكن الحارة والتي تكتظ بالتلوث والأتربة.

ووفقًا لدراسة نشرها موقع "هيلث لاين" الطبي، أن هناك حالات نادرة يمكن أن تتحول فيها التهابات الجيوب الأنفية غير المعالجة إلى خطر يهدد حياة الإنسان.

 

الجيوب الأنفية سببها فيروس أم بكتيريا؟

وأوضح الأطباء، أنه أول شئ يجب إدراكه هو أن جميع التهابات الجيوب الأنفية يمكن أن تكون عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويعني مصطلح "التهاب الجيوب الأنفية" هو أن هناك التهابًا في البطانة حول الفراغات الهوائية بين العظام التي تحيط بالأنف.

 من جانبه قال أخصائي الأذن والأنف والحنجرة ، راج سيندواني، إن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت الإصابة نتيجة عدوى البكتيرية في المراحل المبكرة هي المسحة داخل الأنف.

وأشار "سيندواني" إلى أنه تتشابه أعراض السلالات المختلفة لإلتهابات الجيوب الانفية؛ لذا ينصح الأطباء عادة المرضى بالانتظار لمدة تتراوح من سبعة إلى عشرة أيام قبل البحث عن العلاج للتأكد من سبب الإصابة، مؤكدًا أنها أذا كانت نتيجة عدوى فيروسية فيمكن لشرب السوائل والراحة أن تحل المشكلة.

وأضاف "سيندواني" أنه إذا لم تتحسن الحالة نبدأ في التفكير في وجود مكون جرثومي، تسبب في المشكلة، الأمر الذي يحتاج بشكل كبير تدخل الطبيب.

 

كيف تتحول الجيوب الأنفية الى خطر يهدد صحة الإنسان؟

يمكن أن تساعد المضادات الحيوية أيضًا في درء المضاعفات النادرة التي يحتمل أن تكون خطيرة والتي تنشأ عندما تنتشر عدوى الجيوب الأنفية إلى العين أو الدماغ.

وأكد الأطباء، أن المضاعفات حول العين هي الأكثر شيوعًا، ويمكن أن تسبب هذه المضاعفات أحمرارًا وتورمًا حول العينين وضعف الرؤية، وحتى يمكن أن تؤدي إلى العمى في شكل حاد يعرف باسم تجلط الجيوب الأنفية.

ووفقًا لما ذكره الأطباء،  يتم علاج الحالات الخطيرة على الفور بالمضادات الحيوية، فعادة ما يتم إدخال المرضى إلى المستشفى لإجراء فحص بالأشعة المقطعية لمعرفة ما إذا كان يجب تصريف السوائل أم لا.

ومن الحالات النادرة للجيوب الأنفية، يمكن أن تنتشر التهابات الجيوب الأنفية في الجزء الخلفي من الرأس إلى الدماغ، يمكن هذا أن يؤدي إلى حالات تهدد الحياة مثل التهاب السحايا أو خراج الدماغ.