جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

‏الإرياني: عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال جرائم إبادة جماعية

معمر الإرياني
معمر الإرياني

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من غسل لعقول الآلاف من الأطفال بعمر الزهور بالأفكار الإرهابية وتجنيدهم في صفوفها والزج بهم في مختلف جبهات القتال، هي جرائم إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل بحق الطفولة.

وأوضح الإرياني- في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الإثنين- أن التقديرات التي نشرتها منظمات متخصصة تشير لقيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال منذ انقلابها على الدولة، اقتادتهم بالترغيب والترهيب من منازلهم ومن صفوف الدراسة من مختلف مناطق سيطرتها، وزجت بهم في محارق الموت فانتهوا بين قتيل وأسير ومصابين بإعاقات دائمة.

وحذر من مضاعفة ميليشيا الحوثي الإرهابية وتيرة عمليات التجنيد للأطفال بالمناطق الخاضعة لسيطرتها بعد تصعيدها الأخير والمتواصل في مختلف جبهات محافظة مأرب، وما تعرضت له الميليشيا من خسائر قاسية وقرب نفاد مخزونها البشري بعد زجها بالآلاف من عناصرها في هجمات انتحارية.

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي لليمن ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل إلى اتخاذ مواقف مسئولة إزاء جرائم الإبادة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الطفولة في اليمن، والضغط على الميليشيا للوقف الفوري لعمليات تجنيدهم واستخدامهم في أعمال قتالية.

وسبق أن صرح وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنى، معمر الإريانى، بأن ميليشيا الحوثى المدعومة من إيران قادت أكبر عملية تجنيد للأطفال فى الأعمال القتالية بتاريخ البشرية.

وقال الإريانى- فى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية: "نتذكر الآلاف الذين اقتادتهم ميليشيا الحوثى من منازلهم ومدارسهم إلى محارق مفتوحة فى جبهات القتال بعد أن تم تنشئتهم على الأفكار الإرهابية المتطرفة"، مضيفا أن ميليشيا الحوثى تواصل استغلال الأطفال فى أعمال قتالية أمام مرأى ومسمع العالم، والزج بالمئات منهم فى مختلف جبهات القتال بمحافظة مأرب، دون أى اكتراث بالمصير الذى ينتظرهم وبمعاناة أسرهم.

وطالب الإرياني، المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل بإدانة الجرائم النكراء التى ترتكبها ميليشيا الحوثى بحق الطفولة فى اليمن، داعيا إلى الضغط عليهم لوقف عمليات تجنيد الأطفال وضمان حقهم فى الحياة بشكل طبيعى أسوة بأقرانهم فى مختلف دول العالم.