جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ألمانيا: مفاوضات فيينا الخاصة بالاتفاق النووي تشهد تقدماً ملحوظاً

محادثات فيينا
محادثات فيينا

أعلنت ألمانيا، اليوم الإثنين، أن مفاوضات فيينا الخاصة بالعوددة للاتفاق النووي تشهد تقدماً ملحوظاً، مشيرة إلى أن هناك إرادة حقيقية لدى كل الأطراف في التوصل لاتفاق، حسبما أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية. 

يأتي ذلك فيما قال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف: «إنه يمكننا أن نلاحظ بارتياح أن المفاوضات تدخل مرحلة الصياغة»، وأضاف على "تويتر" أن "الحلول العملية لا تزال بعيدة، لكننا انتقلنا من العبارات العامة إلى الاتفاق على خطوات محددة نحو الهدف".

فالمحادثات رفيعة المستوى في فيينا، والتي تهدف لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، تمضي قدما مع عمل الخبراء على صياغة مقترحات هذا الأسبوع، لكن الحل لا يزال بعيد المنال، حسب مندوب روسيا.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال يوم السبت: إن طهران اقترحت مسودة اتفاقيات يمكن أن تكون أساسا للمفاوضات.

وصرح عراقجي للتليفزيون الإيراني الرسمي: "نعتقد أن المحادثات وصلت إلى مرحلة تستطيع فيها الأطراف أن تبدأ العمل على مسودة مشتركة.. يبدو أن فهمًا جديدًا آخذ في التبلور، والآن هناك اتفاق على الأهداف النهائية".

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد قال: إن أميركا لن ترفع العقوبات قبل التأكد من التزام إيران بالاتفاق النووي، وأضاف أن محادثات فيينا النووية كانت مثمرة.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يرأس الاجتماعات التي تعقد في فيينا بين الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

فيما يقيم وفد الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي عام 2018 في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، في فندق قريب، لمواكبة المفاوضات.

ورداً على الانسحاب، دأبت إيران على انتهاك القيود التي حددت بموجب الاتفاق، وذلك من خلال تخصيب اليورانيوم بعد درجة النقاء المسموح بها، وتخزين كميات أكبر بكثير منه، في جهد فشل حتى الآن في إجبار الدول الأخرى المعنية على توفير معونات اقتصادية من شأنها أن تعوض العقوبات الأميركية.

ويريد الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة واشنطن إلى الاتفاق، وتتفاوض إيران مع القوى الخمس المتبقية- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا- خلال الأسبوعين الماضيين حول كيفية حدوث ذلك.

ويجري دبلوماسيون من هذه الدول محادثات مع الوفد الإيراني، وكذلك مع الوفد الأميركي الموجود أيضًا في فيينا.