جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

إبراهيم وجدي التهامي يكتب: الأعياد  فى الأزمات

منذ انتشار  فيروس كورونا  المستجد  فى مصر و العالمين العربى والدولى  وبتنفيذ الإجراءات  الاحترازية  توجب على المواطن البعد عن التجمعات فسلبت منه فرحه انتظار و تحضيرات الأعياد الدينية، سواء إسلامية أو قبطية أو الأعياد المصرية التقليدية حفاظا على صحة وسلامة المجتمع من الانتشار.

 وللخروج من هذه الأزمة يجب على كل فرد التنازل عن  بعض  العادات والتقاليد،  مثل زيارة الأهل والتنزه وحضور التجمعات وإقامة الحفلات والسلام بالأيدي  والأحضان والقبلات التى تسرع من عملية انتشار الفيروس، فمن الممكن بدلا من الزيارات العائلية أن نستخدم مواقع التواصل الاجتماعى وبعض التطبيقات التي تتيح مكالمات الفيديو لوقت طويل لمشاركتهم فرحة العيد، وبدلا من التجمعات لشراء ملابس العيد والتزاحم فى المحلات التجارية  من الممكن استخدام المواقع الإلكترونية شراء الملابس أونلاين ومشاركة فرحتها مع الأسرة وأخذ آرائهم ، لا بد أيضا من الحفاظ على الحالة النفسية وزيادة المناعة للجسم عن طريق الابتعاد عن الأفكار السلبية الهدامة والأخبار المغلوطة بشأن الفيروس ونشر الإيجابيات بدلا عنها لرفع الروح المعنوية لدى المواطنين. 

على الرغم من عدم تعود المواطن  سوى على الخروج و التجمع فى الأعياد، إلا أن استخدام هذه الطرق الآن فى التهنئة الإلكترونية هي الأسلم والأفضل للخروج من الأزمة بسلام وبأقل الخسائر الممكنة إنسانيا واقتصاديا. فيجب على الشعب المصري العظيم الالتزام وعدم الاستهانة بالموقف حتى لا نفقد أعز ما نملك، لأن وعى المواطن هو الذى يساعد على الخروج من الأزمة، فخطورة هذا الفيروس فالبرغم من وجود اللقاح، إلا أنه يمكن لمن أخذه أن يتعرض للعدوى مجددا، ولذلك فالطريق الوحيد هو الالتزام والبعد عن التجمعات والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها وزارة الصحة والحكومة في ظل هذه المناسبات .حفظ الله مصر وشعبها.

  • عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين