جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

لليوم الثاني.. قوات الاحتلال تمنع دخول الإفطار للصائمين في باحات الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

لليوم الثانى على التوالى، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، إدخال وجبات الافطار للصائمين المتواجدين في باحات المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي.

وصرحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن قوات الاحتلال منعت إدخال مئات وجبات الافطار، التي توزع على المصلين الذين يفطرون في باحات المسجد الأقصى المبارك.

يذكر أن مواجهات قد اندلعت في ساعات الافطار مساء أمس الثلاثاء، بعد أن منعت قوات الاحتلال، إدخال وجبات الافطار إلى المسجد الاقصى، كما منعت الصائمين من الافطار في ساحة الغزالية المجاورة للسور الشرقي للمسجد.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلا عن مصادر أهلية، بأن قوات الاحتلال المتمركزة قرب باب الأسباط منعت المواطنين من الإفطار في ساحة الغزالي.

كما أقدم ضباط من شرطة الاحتلال على خلع باب مئذنة باب الأسباط واقتحموا سطح المئذنة، وشرعوا بعملية تفتيش وتخريب.

كما عطلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، مكبرات الصوت في المسجد الأقصى المبارك، ما حال دون رفع أذان صلاة العشاء وصلاة التراويح عبر مكبرات الصوت في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.

وأثار القرار الذي نفذته شرطة الاحتلال في القدس اعتراض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

من جانبه، قدم السفير الأردني لدى إسرائيل احتجاجا شديد اللهجة إلى السلطات الإسرائيلية، حسبما ذكرت قنوات إسرائيلية، في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، الجريمة العنصرية التي ارتكبتها شرطة الاحتلال، محذرا من عواقب هذه السياسة العدوانية التي تنذر بتحويل الصراع إلى حرب دينية مفتوحة تقوض أركان السلم والأمن الدوليين، وهو ما تتحمل مسئوليته حكومة الاحتلال بشكل كامل.

واعتبر أبوردينة أن هذه الممارسات عدوان عنصري على حرمة المقدسات وعلى حرية العبادة، وانتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان العالمية، داعيا المجتمع الدولي للتحرك الجدي من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، قد نبّه، فى وقت سابق من اليوم، على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإعماره، خاصة في شهر رمضان، لنيل الأجر العظيم الذي أعده الله لعمارته والصلاة فيه، خاصة في ظل الاقتحامات الآثمة له، والتهديدات المتواصلة للاعتداء عليه وتدنيسه، منوهاً إلى أن التوقيت المعتمد في فلسطين للفجر والمغرب وسائر الأوقات هو التوقيت الدهري للمسجد الأقصى المبارك الذي تعتمده دار الإفتاء ووزارة الأوقاف.