جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«تقييم مفاوضات سد النهضة»..

تفاصيل دعوة حمدوك لاجتماع يضم مصر والسودان وإثيوبيا

سد النهضة
سد النهضة

دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، نظيريه المصري مصطفى مدبولي والإثيوبي آبي أحمد إلى اجتماع قمة ثلاثي خلال 10 أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة الاثيوبي.

 

وقال رئيس الوزراء السوداني خلال كلمة له مساء اليوم إنه من المؤسف أن تنقضي 10 سنوات من المفاوضات دون التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة.

 

وأكد عبد الله حمدوك أن أعمال تشييد سد النهضة وصلت لمرحلة متقدمة مما يجعل من التوصل لاتفاق قبل بدء التشغيل ضرورة ملحة وأمرًا عاجلًا.

السودان يستعد لجميع تطورات سد النهضة

وكان مجلس الوزراء السوداني ناقش خلال اجتماعه الدوري، في وقت سابق اليوم برئاسة عبدالله حمدوك، تطورات سد النهضة وتعنت إثيوبيا في المفاوضات مع السودان ومصر.

 

واستمع مجلس الوزراء السوداني لإفادة حول تطور التفاوض بشأن سد النهضة قدمها وزير الري والموارد المائية،  ياسر عباس، الذي أشار إلى فشل التفاوض الذي رعته دولة الكونغو  خلال الفترة من 4-6 أبريل الجاري نظراَ لإصرار إثيوبيا على عدم تغيير منهجية التفاوض.

 

وكانت إثيوبيا رفضت خلال المفاوضات التي راعتها دولة الكونغو الشهر الجاري طلب السودان بدخول وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي والولايات المتحدة الأمريكية، وأيدت مصر مقترح الخرطوم.

مصر تستعد لسيناريوهات سد النهضة

فيما أعلنت وزارة الري المصرية استعدادها للملء الثاني لسد النهضة، المقررة يوليو المقبل، لكن أكدت عدم تنازل مصر عن حقوقها في مياه النيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الري محمد غانم،  إن مصر تريد التوصل لاتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة قبل تبادل البيانات داعيا أديس أبابا الى إظهار بعض المرونة في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، مشيرا إلى أن القاهرة تسعى لتحقيق الاستفادة لجميع الأطراف في قضية السد. 

وشدد مسؤول الري على أن مصر مستعدة لمواجهة تداعيات الملء الثاني لسد النهضة، ولكنها لن تتنازل عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، مشيرا إلى تنفيذ مشروعات ضخمة في مجال الري للحد من تداعيات الملء الثاني للسد.

ورفضت مصر والسودان منذ أيام مقترح إثيوبيا بشأن تبادل المعلومات حول الملء الثاني لسد النهضة، مشددان على تمسكهما بضرورة التوصل لاتفاق ملء وتشغيل السد الاثيوبي لعد تضرر أي طرف.