جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بعد ظهوره في «الاختيار 2».. تفاصيل الاتهامات الموجهة للضابط المفصول «الباكوتشي»

محمد السيد الباكوتشي
محمد السيد الباكوتشي

ظهر اسم الرائد الملتحي المفصول من جهاز الشرطة، محمد السيد الباكوتشي، في أولى حلقات الجزء الثاني من مسلسل الاختيار، وهو داخل اعتصام رابعة.

وتردد اسم المتهم بقوة بين المتهمين كقائد للخلية الإرهابية الرئيسية التي خططت لاغتيال كل من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، واغتيال الأمير نايف، وفرض نفسه كأحد الأضلاع الهامة وسط الـ6 ضباط الملتحين الذين خططوا للعديد من العمليات الإرهابية بعد اعتناقهم الفكر التكفيري والانضمام لولاية سيناء، إنه الرائد محمد السيد الباكوتشي.

 

تفاصيل الاتهامات الموجهة للضابط المفصول «الباكوتشي» بعد ظهوره فى مسلسل الاختيار 2

وكشفت تحقيقات النيابة العسكرية في القضية رقم 148 لسنة 2017 عسكرية، المعروفة إعلاميا بـ"محاولة اغتيال السيسي"، عن تأسيس رائد شرطة سابق يدعى محمد السيد الباكوتشي خلية إرهابية ضمت إلى جانبه 5 ضباط شرطة سابقين ومدنيين اثنين، والتخطيط لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قيادات الداخلية، قبل أن يموت في حادث سير.

وأوضحت التحقيقات أن "الباكوتشي" كان يعمل بقطاع الأمن المركزي قبل أن ينتقل لمديرية أمن الشرقية منذ عام 2007، وكان متشددًا دينيًا، وأطلق لحيته خلال الخدمة، ودعا عددا من الضباط إلى إطلاقها، فضلًا عن انضمامه إلى ائتلاف "أنا ضابط شرطة ملتحي"، الذي تأسس بعد ثورة يناير بمشاركة عدد من ضباط وأمناء الشرطة، لمطالبة وزارة الداخلية بالتصريح لهم بإطلاق اللحى.

وأفادت التحقيقات بأن "الباكوتشي" عمل في مديرية أمن الشرقية، وأحيل للاحتياط بناء على القرار رقم 48 لسنة 2012، الصادر من مديرية أمن الشرقية، بعدما كشفت تحريات قطاعي الأمن الوطني والتفتيش عن أنه يدعو الضباط والأفراد إلى الفكر المتطرف، فيما عقد الرائد المفصول لقاءات جماهيرية هاجم خلالها وزير الداخلية والقيادات الأمنية.

 

قد يهمك.. موعد أول أيام عيد الفطر المبارك 2021

ووفق تحريات الأمن الوطني، فإن الرائد المفصول كان ضمن متظاهري جماعة الإخوان المسلمين في رابعة العدوية، وتربطه علاقة وثيقة بضابط أمن مركزي برتبة ملازم أول يدعي كريم محمد حمدي، و4 ضباط آخرين، أبلغوه بخطط الداخلية لفض الاعتصام.

وعكف الرائد المفصول على تأسيس خلية تهدف إلى شن هجمات ضد الدولة واغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزي السابق مدحت المنشاوي.

وأشارت التحريات إلى أن خلية "الباكوتشي" ضمت 5 ضباط سابقين، وهم: كريم محمد حمدي (محبوس)، خيرت سامي عبدالمجيد (هارب)، محمد جمال عبدالرحيم (هارب)، إسلام وثام أحمد (هارب)، وحنفي جمال محمود(هارب)، واثنين مدنيين هما علي إبراهيم حسن محمد- دكتور أسنان (محبوس)، عصام محمد العناني- محفظ قرآن (محبوس).

وقال الضابط المفصول كريم محمد محمدي، في تحقيقات النيابة، إن "الباكوتشي" أعد خطة لاستهداف موكب الرئيس السيسي بالطريق العام، مستغلا وجود أعضاء من خليته- كانوا لا يزالون بالخدمة وقتها- ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمينه.

كما كشف عن تخطيطهم لاستهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، واللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن المركزي، خلال اجتماعهما بضباط الأمن المركزي، بمساعدة المتهم حنفي جمال محمود، أحد طاقم حراسة الأخير آنذاك.

وأشار المتهم إلى أن "الباكوتشي" وباقي أعضاء الخلية تيقنوا أن خططهم لاغتيال الشخصيات المشار إليها مستحيلة، لذلك سعوا للسفر إلى شمال سيناء ودول سوريا والعراق وليبيا للالتحاق بصفوف داعش، وخلال سفر المتهم على إبراهيم حسن (دكتور أسنان) إلى السعودية لتسهيل سفر باقي الخلية للانضمام لداعش، توفى "الباكوتشي" في حادث سير بطريق بلبيس- القاهرة الصحراوي، وشيعت جنازته في 8 إبريل من عام 2014 من مسقط رأسه بقرية طوخ التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية.

وحسب التحريات، فإن المتهم "حسن" تولى قيادة الخلية بعد ذلك، حتى تم القبض عليه واثنين آخرين من الخلية هما كريم محمد حمدي (ضابط سابق)، وعصام محمد العناني (محفظ قرآن).

وربما لا يعلم الكثير أن الضابط المتهم كان متزوجا ولديه 3 بنات وطفل، وكان ضابطًا بقوات أمن الشرقية، وتمت إحالته للاحتياط بناء على القرار رقم 48 لسنة 2012 والصادر من مديرية أمن الشرقية، لقيامه بإطلاق لحيته، وهو الأمر التي ترفضه قوانين المجلس الأعلى للشرطة.