جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تحريات مباحث القاهرة تكشف تفاصيل قتل مسنة و حرق جثتها بالزيتون

اللواء نبيل سليم
اللواء نبيل سليم

كشفت تحريات رجال مباحث القاهرة، بقيادة اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، تفاصيل قتل مسنة، وحرق جثتها بمنطقة الزيتون.

وأوضح مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، أن المتهمين اعترفوا بارتكابهم واقعة قتل المسنة وحرق جثتها بعدما حاولوا سرقتها ولم يجدوا سوى ٥٠٠ جنيه داخل شقتها.

وقال أحد المتهمين، إن المتهم الرئيسي أشار عليهم بحرق الجثة حتي تختفي معالم جريمتهم، ولا يتم القبض عليهم. 

اكتشاف الجريمة

و أوضح المصدر، أن الجيران هم من أبلغوا رجال المباحث بالواقعة عقب ملاحظتهم تصاعد الأدخنة من داخل الشقة وتوجهوا لإطفائها، ثم عثروا على جثة السيدة المسنة متفحمة، فقاموا بإبلاغ الشرطة، وعلى الفور انتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وعقب ملاحظة شبهة جنائية بالواقعة قاموا باستدعاء رجال الأدلة الجنائية، والذين أكدوا وجود شبهة جنائية في مقتل السيدة، وإضرام النيران بها عن طريق سكب مواد مشتعلة. 

وباجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط العقار الذي شهد الواقعة، أوضحت الكاميرات خروج ٤ أشخاص مهرولين، وبتتبعهم وإعداد الأمكنة اللازمة تمكن رجال مباحث الزيتون من ضبطهم.

بداية الواقعة

وكانت شهدت منطقة الزيتون بالقاهرة، واقعة بشعة حيث تخلى ٤ أشخاص عن مشاعر الإنسانية، وقاموا بقتل سيدة مسنة خنقًا على كرسي بشقتها، ثم أضرموا النيران في جسدها لإخفاء معالم الجريمة.

تفاصيل صادمة كشفتها تحريات الأجهزة الأمنية في الجريمة البشعة، ففي أحد العقارات بمنطقة جسر السويس بحدائق الزيتون، كان عامل نقاشة يعمل في دهان إحدى الشقق السكنية، وأثناء ذلك لاحظ صعود سيدة مسنة لشقة بالأعلى واستمر هذا الحال عدة أيام، وعندما سأل حلاق بأسفل العقار عن السيدة أخبره أنها تقيم بمفردها داخل الشقة.

وعندما علم النقاش ذلك فكر في سرقتها اعتقادًا بأنها تكنز أموالًا ومشغولات ذهبية، خاصة أن العقار أغلبهم أثرياء، ولتنفذ جريمته عرض على الحلاق مشاركته فوافق واتصلوا بشخصين آخرين أحدهم نقاش وصديق للمتهم الأول، وبالفعل حضروا وصعدوا للشقة وقاموا بوضع السيدة على كرسي وقام أحدهم بخنقها.

وقام الآخرون بدخول غرف الشقة للبحث عن الأموال والمشغولات الذهبية، ولكن كانت الصدمة حيث لم يجدوا سوى 500 جنية فقط لديها.

وأثناء خروج المتهمين من الشقة لاحظ أحدهم وجود خدش على رقبة المجنى عليها؛ بسبب الخنق فقرروا إحراق الشقة لإخفاء معالم الجريمة والايحاء بأن الواقعة قضاء وقدر.

وبالفعل قام المتهمون بإحضار جركن بنزين وسكبوه على المجنى عليها بالشقة، ثم خرجوا واضرموا النيران فيها حتى تفحمت جثتها بالكامل، وامتدت النيران لباقي أجزاء الشقة.

وحضر رجال المباحث وبصحبتهم سيارات الإطفاء، وتم إخماد النيران، وأثناء المعاينة تبين وجود لمادة شديدة الاشتعال «البنزين»، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة جار المجنى عليها «حلاق»، و3 آخرون، وتم ضبطهم.