جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«تدخلت المحكمة لحل أزمة المايو».. مأساة البدايات الفنية لـ شادية

شادية
شادية

كشف خالد شاكر، نجل شقيق الفنانة الراحلة شادية، عن أقوى قصة حب عاشتها في حياتها ولكنها لم تكتمل بسبب الخلافات بينهما.

خالد شاكر قال خلال الندوة التي أقيمت في معرض الكتاب 2018 حول فيلم الفنانة الراحلة «ضفاف على النيل»: «إن أقوى قصة حب عاشتها شادية كانت مع الفنان الراحل فريد الأطرش، ولكن الخلافات الدائمة كانت سببًا في إنهاء هذه القصة دون أن تكتمل».

وحكى الفنان سمير صبري، الذي استعاد ذكريات أول عمل جمع بينه وبين شادية قائلًا: «إن أول عمل جمع بينه وبين الراحلة هو مسلسل "صابرين"، ثم شاركها بطولة فيلم "نص ساعة جواز" مع رشدي أباظة وماجدة الخطيب وعادل إمام، وبعدها توطدت علاقة الصداقة بينهما، وكانت تطالبه بتقديم حفلاتها باستمرار، كما أن الفضل يرجع إليها في إقلاعه عن التدخين».

يذكر أن الفنانة شادية تزوجت ثلاث مرات، الأولى من المهندس عزيز فتحي، والثانية من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث سنوات، كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلى أنها انفصلت عنه بعام 1969، ولم تنجب أبناء.

في بداية حياة الفنانة "شادية" كانت تقوم بدور في فيلم "المتشردة" إنتاج حكمت فهمي وبطولتها، وكان الفنان وقتها لا يعرف شيئًا عن العمل الذي سيشارك فيه سوى بعض المعلومات القليلة، لأن السيناريو لا يصله ثم يحدد موقفه من العمل كما هو مُتبع الآن.

واقتضى أحد مشاهد الفيلم أن ترتدي "شادية" المايوه، وتظهر به في البيت، استعدادًا للخروج إلى حمام السباحة، حسبما هو متفق عليه ضمن أحداث قصة الفيلم.

كان والد "شادية" يحضر معها أثناء تصوير مشاهد الفيلم خصوصًا أنها مازالت في بداياتها الفنية، فبعد انتهاء المكياج، جاء مساعد المخرج ليطلب منها أن ترتدي المايوه، فإذ بها تنادي والدها الذي جاء مسرعًا، فعارض ذلك بشدة وتطورت المسألة، وأصرت "شادية" على عدم ارتداء المايوه، وأيدها والدها في ذلك، فأسرع مساعد المخرج ليستدعي مخرج الفيلم الذي أصر أن ترتدي "شادية" المايوه، واحتد النقاش، حتى تطور الأمر، فغادر والد "شاديه" معها الاستديو، وانصرفا.

لكن حكمت فهمي، لم تتخطى الأمر، فأرسلت برقية لوالد "شادية" تطالبه فيه بالتعويض وقدره 50 ألف جنيه، في حال إصرارها على عدم الظهور في الفيلم بالمايوه أو أية ملابس يتطلبها المشهد، فأسرع والد "شادية" إلى محاميه ليخلصه من الورطة، فلجأ سويًا إلى نقايه الممثلين، التي عقدت اجتماعًا خاصًا لدراسة الموضوع، وكان محور الاجتماع "هل من حق الممثلة أن ترفض الظهور بالمايوه إذا كان ذلك ضد مبادئها وتقاليدها؟".

استعانت النقابة بمستشارها القانوني، وكلفت حكمت فهمي محاميها بحضور الجلسات التي تعقدها النقابة، وتطور الأمر إلى مدة أسبوع كاملًا، الاجتماعات يوميًا، والرأي العام منشغل بالأمر، والصحف والمجلات تكتب وتفرد الصفحات وتناقش، وانقسم المخرجون بين فريقين، أحدهما مع حكمت فهمي، والممثلات وقفن إلى جانب "شادية" لأنهن كن يعانين من تلك الأزمة.

وفي النهاية جاء قرار نقابة الممثلين في صالح الفنانة "شادية" وأصبح الحكم مؤيدًا لها، ولكل فنانة من حقها أن ترفض ارتداء المايوه، لكن بشرط أن لا تكون تلك الممانعة بعد معرفتها بالدور واطلعت على السيناريو، فيجب أن تبيَن رفضها قبل الدخول في تصوير الفيلم - حسبما جاء في الكواكب 1980-