جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الدولة تحاصر كورونا.. قصة تصنيع «سينوفاك» بمصر

عقار سينوفاك
عقار سينوفاك

نفذت مصر منذ بدء تصنيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا عدة محاولات بالتعاون مع الجهات البحثية، إضافة إلى الاتفاق مع بعض الشركات الأجنبية المصنعة للقاح لانتاجه في مصر، وبالفعل اتفقت وزارة الصحة مع شركة سينوفاك الصينية لتصنيع اللقاح الخاص بها، بالتعاون مع شركة "فاكسيرا"، وتم الاستقرار على مصنعين لإنتاج اللقاح بقدرة إنتاجية تتراوح بين 20– 60 مليون جرعة سنويًا، "الدستور"تستعرض القصة كاملة.

خلال الشهور القليلة الماضية، اتفقت وزارة الصحة مع شركة سينوفاك الصينية لتصنيع اللقاح الخاص بها في مصر بالتعاون مع شركة “فاكسيرا”، وحتى الآن تم الاستقرار على مصنعين لإنتاج اللقاح، بقدرة إنتاجية تتراوح بين 20 – 60 مليون جرعة سنويًا.

ويعمل اللقاح الصيني من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير، ويعتمد اللقاح على تقنية تعطيل الفيروس، والتي تعمل على قتل الفيروس من خلال تعريضه للأشعة فوق البنفسجية أو المواد الكيميائية، ومن ثم إدخاله إلى جسم الإنسان، لتحفيز الاستجابة المناعية، بطريقة أكثر تقليدية يتم استخدامها بنجاح في عدة لقاحات".

بينما ينتمي لقاح موديرنا ولقاح فايزر إلى نوع آخر يعتمد على الحمض النووي الريبوزي (mRNA) - ويعني ذلك أن جزءا من الشيفرة الجينية لفيروس كورونا يتم حقنه في الجسم، الأمر الذي يحفز الجسم على البدء في إنتاج البروتينات الفيروسية، وهذا المقدار كاف لتدريب النظام المناعي.

وتكمن مزايا لقاح سينوفاك في تخزينه بثلاجة عادية في درجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، بينما تخزين لقاح موديرنا يحتاج لدرجة حرارة -20، بينما يجب تخزين لقاح فايزر في درجة حرارة -70.

في ديسمبر الماضي، أعلنت الصين رسميا، الموافقة على استخدام لقاح للوقاية من مرض كوفيد-19 طورته وحدة تابعة لشركة سينوفارم العملاقة للأدوية المدعومة من الدولة، بعدما تمت المرحلة الأخيرة من التجارب في البرازيل - التي سجلت ثاني أعلى حالات الوفيات من الوباء في العالم، في أكتوبر الماضي، ولكن تم وقف هذه التجارب لفترة قصيرة في الشهر التالي بعد وفاة أحد المتطوعين، لكنها استأنفت نشاطها بعدما اتضح أن الموت لا علاقة له باللقاح.

وقطعت مصر شوطًا جيدًا في الاتفاق مع الشركات الصمنعة للقاح كورونا، فى بداية العام الجاري أبرمت وزارة الصحة اتفاقية مع شركة "سينوفاك بيوتيك" الصينية لتصنيع لقاحها الواقي من فيروس كورونا في مصر، بعد طلب دعم الحكومة الصينية بشأن سعر التصنيع، لتصبح مركزا لتصنيع اللقاح، للاستخدام المحلي أو للتصدير إلى الدول الأفريقية أيضا.

وقدمت سينوفاك 160 مليون جرعة من لقاحها إلى 18 دولة ومنطقة، بما فيها الصين، ولم تتلق مصر لقاحات سينوفاك لكنها حصلت على 650 ألف جرعة من لقاح صيني آخر من إنتاج شركة سينوفارم، كما شاركت مصر العام الماضي في الأبحاث الإكلينيكية الخاصة بلقاح شركة سينوفارم.