جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مصر تتحدى الشائعات.. كيف استغل أعداء الوطن أزماته الأخيرة؟

موكب نقل المومياوات
موكب نقل المومياوات الملكية

في خضام سلسلة الحوادث الأليمة التي مرت بها مصر في الأيام القليلة الماضية، والتي تتزامن مع قرب انطلاق موكب نقل المومياوات الملكية، انتشرت العديد من الشائعات التي أطلقها أعداء الوطن استغلالًا لهذه المواقف، في محاولة لتشويه سمعة مصر والإساءة لأبنائها، تشويشًا على الحدث العظيم المرتقب، الذي ستقوم به مصر أمام العالم في محاولة لصرف الأنظار عنها في تلك اللحظات.

نرصد في التقرير التالي بعضًا من تلك الشائعات، التي انتشرت ببعض مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لقلب الحقائق، ولكن تصدرت الأجهزة المسئولة لها، لتكذيبها بالأدلة والوقائع.

لبداية من مزاعم لوجود هبوط أرضى بمحيط هرم خوفو قبل بدء مسلسل الكوارث بمصر، تلك الأقاويل التي بناء عليها زُعم وجود تهديد لمبنى الهرم بالانهيار.

ونفت وزارة السياحة والآثار تمامًا تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لوجود هبوط أرضى بمحيط هرم خوفو، مما يهدد مبنى الهرم بالانهيار، وأن الصور المتداولة مزيفة.

كذلك انتشرت بوسائل التواصل الاجتماعي في بداية أزمة جنوح السفينة البنمية العملاقة "إيفر جيفين" بقناة السويس صورة لأول قبطان مصرية امرأة، وهي الشابة مروة السلحدار، وكتب أسفلها "اللي قادرة على التحدي"، في إشارة إلى أنه في الوقت الذي تقود فيه أول امرأة مصرية سفينة فإنها تدخل التاريخ مرة ثانية لتسببها في إغلاق القناة وتعطيل 3728 سفينة، وذلك من أجل تشويه صورة المرأة المصرية، ومحاولة إظهارها فاشلة.

واتضح أن حقيقة الأمر تتمثل في أن القبطان المصرية مروة السلحدار تعمل على السفينة "عايدة 4"، وهي سفينة مصرية مملوكة للهيئة المصرية لسلامة الملاحة، ولا علاقة لها بالسفينة المسئولة عن الأزمة، حيث أن ناقلة الحاويات العملاقة "إيفر جيفين" والتي تحمل علم بنما هي تلك السفينة المتسببة في تعطيل الملاحة بالقناة.


وبعد وقوع حادث قطاري سوهاج، تداولت كذلك مزاعم انتشرت على وسائل التواصل بأنه تم القبض على الشاب "رحيل" مصور فيديو الواقعة، وهو الأمر الذي ثبت زيفه تمامًا إذ ظهر رحيل بعد الحادث بفيديو مباشر تحدث فيه بنفسه عن ما رأه بالحادث، وعن الاتهامات التي وجهت له من قبل البعض، ليتضح بالنهاية تربص بعض الجهات المعادية لمصر داخليًا وخارجيًا لاستغلال أزماتها وبث الشائعات المسمومة داخلها، من أجل تحقيق أغراضهم الخبيثة، والتشويش على الحدث العظيم المنتظر قيامها به.