جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

اليابان وأمريكا: جزر «سينكاكو» تندرج تحت نطاق المعاهدة الأمنية الثنائية

اليابان وأمريكاجزر
اليابان وأمريكاجزر سينكاكو

كشف مصدر حكومي في اليابان، اليوم الجمعة، أن طوكيو وواشنطن تعتزمان التأكيد على أن المعاهدة الأمنية الثنائية تنطبق على جزر سينكاكو الواقعة في بحر الصين الشرقي، وذلك خلال بيان مشترك يصدره رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا والرئيس الأمريكي جو بايدن في قمتهما المرتقبة شهر أبريل المقبل.

وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن مجموعة الجزر غير المأهولة تخضع لسيطرة اليابان إلا أن الصين تطالب بها، ما قد يؤدي إلى زيادة توتر العلاقات بين واشنطن وبكين.

وأفاد المصدر الحكومي الياباني بأنه من المتوقع أن يوضح سوجا وبايدن المادة 5 من المعاهدة الأمنية لعام 1960، والتي تنص على أن الولايات المتحدة ستدافع عن الأراضي الخاضعة لإدارة اليابان من الهجوم المسلح، وتنطبق هذه المادة على مجموعة الجزر الصغيرة المتنازع عليها.

وأضاف أنه من الممكن أن يتطرق بيان سوجا وبايدن المشترك أيضا إلى أهمية تحقيق السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

وقال المصدر إنه من المتوقع أن يتضمن البيان المشترك إشارات إلى تعزيز الردع الموسع ودفع الجهود لتحقيق منطقة "حرة ومفتوحة بين المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفًا أنه قد يتطرق أيضًا إلى التعاون مع أستراليا والهند.

وغالبًا ما ترسل الصين سفنًا بالقرب من سينكاكو، والتي تسميها دياويو، على الرغم من احتجاجات اليابان، بالإضافة إلى تورط بكين في سلسلة من النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.

وأجرى كبار الدبلوماسيين ووزراء الدفاع في اليابان والولايات المتحدة محادثات في طوكيو هذا الشهر وأكدوا أن جزر سينكاكو تندرج تحت نطاق المعاهدة الأمنية الثنائية، وأعربوا عن "مخاوف جدية" بشأن قانون صيني جديد يسمح لأول مرة لخفر السواحل بإطلاق النار على السفن الأجنبية المتطفلة على ما تعتبره أنه يقع في نطاق مياهها.

ومن المقرر أن يكون اجتماع سوجا مع بايدن مطلع الشهر المقبل هو الأول للرئيس الأمريكي مع زعيم أجنبي شخصيًا منذ توليه منصبه في يناير، وهي حقيقة قال سوجا اليوم الجمعة عنها إنها بمثابة "دليل" على الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية الجديدة لليابان، حليف الولايات المتحدة الرئيسي الذي يستضيف حوالي 55 ألف أمريكي من الأفراد العسكريين.

وقال سوجا في جلسة برلمانية في وقت سابق من اليوم إنه يعتزم دعوة بايدن لحضور أولمبياد طوكيو هذا الصيف وأنه يأمل في العمل مع الرئيس الأمريكي للتعامل مع كوريا الشمالية التي أطلقت أمس صواريخ باليستية لأول مرة منذ عام في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وكان بايدن قد أعلن في مؤتمر صحفي أمس إن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها و"سترد وفقًا لذلك" إذا قررت بيونج يانج زيادة تصعيد التوترات.

ومن المقرر أيضًا أن يناقش سوجا وبايدن سبل معالجة تغير المناخ وتحسين المرونة الاقتصادية، بما في ذلك السلع الطبية التي أصبحت أساسية وسط جائحة كورونا.