جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«تشويه وحرق وضرب بالساطور».. ما وراء «حرب الضراير»؟

حرب الضراير
حرب الضراير

«حرب الضراير»، هه الصورة المرسومة دائمًا عن حياة الرجل الذي يتزوج بامرأتين، وتشعلها الغيرة والخلافات العائلية وربما المقالب كما صورتها بعض الأفلام السينمائية، لكن مؤخرًا اتخذت الحرب مسار العنف والأسلحة المتنوعة من قتل وتقطيع وحرق بين الزوجات ليلقى بإحدهن خلف السجون والأخرى ربما تعاني من تشوهات مدى حياتها إذا نجحت في الاحتفاظ بها.

- «شقتها بالساطور»

في قنا، لم تستطع سيدة التحكم في غضبها ونتيجة لسوء معاملة الزوجة الثانية لها وإجبار زوجها لها على العودة لعصمته وجمعهما في منزل واحد، تعدت على ضرتها بالساطور، وشرعت في قتلها على الرغم من أنها حامل.

تلقى اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، إخطارا يفيد إصابة سيدة بساطور في الرأس وبتر ثلاث أصابع باليد، وذلك على يد ضرتها لوجود خلافات بينهما، بمركز أبوتشت شمال المحىافظة.

وأفادت المتهمة في التحقيقات، أن المجني عليها هي من أجبرتها على فعل ذلك، بسبب قيامها بالاعتداء عليها بالضرب والسب هي وزوجهن، بالإضافة إلى عدم قيام زوجها بالإنفاق عليها خصيصا بعد أن تطلقت منه منذ فترة، وعادت إليه عقب رفضه إعطائها نفقة، فأصبحت بذلك لا تسطيع العيش معه أو بدونه على حد قولها.

وأشارت إلى أن كل هذا دفعها إلى استخدام الساطور وضرب المجني عليها للانتقام منها، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.

- قتلتها.. وأحرقت جسدها

في يناير من العام الجاري، لم ترأف سيدة بضرتها، حيث قامت بتهشم رأسها وحرقها بالبنزين داخل غرفة نومها بمركز أطفيح جنوب الجيزة، بسبب سوء معاملتها لها واستمرار غيرتها على زوجها.

مع اعتياد الزوج ترك مدخراته المالية مع زوجته الثانية، طالبته المتهمة بعدة طلبات: «قولت له عايزة البيت يتكتب باسمي، فرفض، هي اللي بتسخنه عليا وخلته اتغير من ناحيتي».

وتلقت غرفة النجدة بلاغًا يفيد نشوب حريق في غرفة نوم مما أسفر عن مصرع ربة منزل تدعى هدى شعبان عبد العظيم، 30 سنة، عثر على جثتها متفحمة على الأرض بجوار السرير.

وكشفت المعاينة عن أن النار التهمت جثة المجني عليها لأكثر من نصف ساعة وتبين أن المتوفاة تقيم رفقة زوجها "خالد. س" عامل، وأيضا تقيم معهما بنفس المنزل زوجته الثانية وتدعى "أم الخير.أ.ع."، عاملة بمستشفى، لديها 3 أبناء.

لدى دخول المنزل لاحظ الأهالي تواجد رضيع السيدة المتوفاة ويبلغ من العمر 4 أشهر خارج الغرفة، فأبلغوا الشرطة متهمين الزوجة الثانية "أم الخير" بالتسبب في الحريق الذي نتج عنه الوفاة، فاستدعي رجال الإطفاء وضباط المباحث بقيادة العميد أحمد الوتيدي.

ألقى النقيب هشام موسى، معاون مباحث أطفيح، القبض على المتهمة التي حاولت مراوغة رجال التحقيق للتنصل من فعلتها قبل أن تدلي باعترافاتها عقب مواجهتها بالأدلة والتحريات.

توقيت ارتكاب الجريمة كان قبل شروق الشمس، واستغلت المتهمة نوم الضحية فضلا عن عدم تواجد الزوج نظرا لعمله في العاصمة الإدارية وعودته للبيت نهاية كل أسبوع.

وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء رجب عبد العال، مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

- شوهت وجهها بماء النار

بسبب غيرة الزوجة الأولى من الثانية، أقدمت منذ ثلاثة أعوام على التخلص منها وحرمانها من جمالها بتشويهها بمياه النار في منطقة الجيزة.

وقضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار خالد محمد بالسجن المؤبد 25 سنة، بتهمة الشروع في القتل، والتسبب في عاهة مستديمة لسيدة.

تعود تفاصيل الواقعة، عندما ارتابت المتهمة «س. م» 44 سنة في زوجها وشعرت بأنه تجمعه علاقة بامرأة أخرى، وبالفعل قامت بمراقبته وعلمت بزواجه من سيدة ثانية، وتوجهت إليهما في المسكن الذي يقطن فيه مع زوجته الجديدة واصطحبت معها مادة حارقة، وفور فتح المجني عليها باب الشقة ألقت المتهمة تلك المادة عليها، ما أصابها بحروق مختلفة في جسدها.

واعترفت المتهمة في أوراق القضية بتفاصيل جريمتها وبررت الجريمة بأنها كرست حياتها لزوجها وأولادها، وأنها كانت تستحق التكريم من الزوج بدلًا من إهانتها بالزواج عليها من أخرى، وعندما سألته عن أسباب الزواج أخبرها بأنه تزوج من سيدة تتمتع بجمال فائق، الأمر الذي أصابها بحالة من الجنون وجعلها تخطط لتشويه وجه ضرتها.