جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ترحيب عالمي وعربي بالمقترح السعودي لحل الأزمة في اليمن

جريدة الدستور

لقيت المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن ترحيبا واسعا في دول العالم سواء الدول العربية أو الدولة الأوروبية والغربية، وكانت المملكة العربية السعودية، قد أعلنت الإثنين، عن مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل، تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة.

وكان الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، أعلن أول أمس عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن، موضحا خلال مؤتمر صحفي أن المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة.

ترحيب أوروبي
قال سفير بريطانيا في اليمن"مايكل آرون"، اليوم الأربعاء، إن المبادرة السعودية تتوافق مع مقترحات المبعوث الأممي للحل في اليمن، متابعا "لا أرى خلافات كبيرة تعيق تنفيذ المبادرة السعودية للحل في اليمن"، مشددًا على أنه حان الوقت للتوصل لحل في اليمن، والتركيز على الجوانب الإنسانية.

كما رحبت اليونان، بالمبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية، داعية كافة الأطراف لتنفيذها.

وفي سياق ذي صلة، رحبت الحكومة الإيطالية،، بمبادرة المملكة العربية السعودية حيث أكدت وزارة الخارجية الايطالية، أن المبادرة تُعطي زخمًا جديدًا للمفاوضات، التي تُجري تحت رعاية الأمم المتحدة، وتفتح آفاقًا لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن وتحقيق سلام دائم، وجددت دعمها الكامل للمبعوث الخاص مارتن غريفيث، داعيةً جميع الأطراف إلى التوصل قريبًا لحل وسط دائم ووضع حد للصراع الكارثي في اليمن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: "واشنطن تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام فورا بوقف إطلاق النار في اليمن والدخول في محادثات لحل الأزمة، واشنطن ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية بخطة وقف إطلاق النار في اليمن".

كما رحبت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بالمقترح السعودي لوضع حد للقتال في اليمن، وقالت إن على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين إظهار ما إذا كانوا جادين في تحقيق السلام.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن بريطانيا ترحب بمبادرة السلام الجديدة التي اقترحتها السعودية وحث الحوثيين على العمل مع السعودية لوضع حد للصراع المستمر منذ ست سنوات، وقال راب على تويتر "أرحب بإعلان السعودية اليوم بخصوص اليمن، وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والتحرك لتخفيف القيود على وصول المساعدات الإنسانية أمر ضروري. يجب على الحوثيين الآن اتخاذ خطوات بالمثل صوب السلام وصوب إنهاء معاناة الشعب اليمني".

ورحبت الأمم المتحدة بإعلان المملكة العربية السعودية عن نيتها اتخاذ عدد من الإجراءات لإنهاء الصراع في اليمن وترحب بالدعم السعودي لجهود الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية الفرنسية مرحبة بالمبادرة السعودية وتابعت: إنه يجب أن تتوقف أعمال الحوثيين المزعزعة للاستقرار في المنطقة وهجومهم في محافظة مأرب اليمنية على الفور.

ترحيب عربي
أبدت وزارة الخارجية اليمنية ترحيبها بمبادرة المملكة العربية وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات، واستكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وفي بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قالت الوزارة: "نذكر بأن مليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين.

وأعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عن تأييد بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية، وأكد الشيخ عبدالله بن زايد أن دولة الإمارات تدعم بشكل كامل هذه المبادرة، التي تعد فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، ولتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم.

كما ثمنت مصر في بيان لوزارة الخارجية الجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والانسانية المُمتدة، وتعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية، كما دعت مصر كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن.

كما أشادت وزارة الخارجية البحرينية بالمواقف السعودية المشرفة الداعمة للجمهورية اليمنية، وسعيها الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وما قدمته من عون ومساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

ورحبت وزارة الخارجية الكويتية بالمبادرة التي أطلقتها السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل متضمنا وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن تأييده للمبادرة، مؤكدا أنها تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن، وتعكس صدق نوايا المملكة وسعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الحرب.

كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، وأكد الحجرف ان هذه المبادرة تعكس الحرص الكبير والرغبة الصادقة لإنهاء الازمة اليمنية ولكي ينعم الشعب اليمني بكل اطيافه بالأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية وكذلك استمرار التدخلات الإيرانية، ودعمها للمليشيات الحوثية، تلك الحرب التي طالت مقدرات اليمن والشعب اليمني واستقراره.