جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بالأسماء... الحريري يكشف تشكيلة حكومية مقترحة قدمها للرئيس اللبناني

الحريري
الحريري

كشف رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، عن التفاصيل الكاملة للتشكيلة الحكومية التي سبق وقدمها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون في شهر ديسمبر الماضي.

وتتضمن التشكيلة الحكومية المصغرة، 18 وزيرا من الاختصاصيين المستقلين يتوزعون على النحو التالي:

- الطائفة السُنّية: سعد الحريري (رئيسا للوزراء) - فراس أبيض وزيرا للصحة - ناصر ياسين وزيرا للشئون الاجتماعية والبيئة - لبنى مسقاوي وزيرة للعدل.

- الطائفة الشيعية: يوسف خليل وزيرا للمالية - مايا كنعان وزيرة للعمل - إبراهيم شحرور وزيرا للأشغال العامة والنقل - جهاد مرتضى وزيرا للسياحة والتنمية الإدارية.

- الطائفة الدرزية: السفير ربيع نرش وزيرا للخارجية والزراعة.

- الطائفة المارونية: أنطوان قليموس وزيرا للدفاع - فاديا كيوان وزيرة للثقافة - عبدو جرجس وزيرا للتربية والتعليم - وليد نصار وزيرا للإعلام والشباب والرياضة.

- طائفة الروم الأرثوذكس: سعادة الشامي وزيرا للاقتصاد - جو صدي وزيرا للطاقة والمياه - زياد أبو حيدر وزيرا للداخلية.

- الطائفة الكاثوليكية: فادي سماحه وزيرا للاتصالات.

- طائفة الأرمن الأرثوذكس: كاربيت سليخانيان وزيرا للصناعة والمهجرين.

ويشهد لبنان فراغا حكوميا منذ أكثر من 7 أشهر، وذلك في أعقاب استقالة حكومة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء في 10 أغسطس الماضي على وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت البحري.

وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني في 22 أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، والذي قدم بدوره إلى الرئيس اللبناني ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من "الثُلث الوزاري المعطل" باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح على لبنان ومساعدته.

ولم تنجح الوساطات والمساعي الرامية إلى إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق ووجود حالة من الخلاف المستحكم بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، على شكل ونوعية وحجم الحكومة.

وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري: "في اجتماعي الأخير مع الرئيس ميشال عون، اتفقنا أن نلتقي مجددًا اليوم. لكن مع الأسف، أرسل لي أمس تشكيلة كاملة من عنده، فيها توزيع للحقائب على الطوائف والأحزاب، مع رسالة يقول لي فيها إنه من المستحسن أن أقوم بتعبئتها".
وأضاف الحريري: "وتتضمن الورقة التي أرسلها لي الرئيس عون، ثُلثا وزاريا معطلا لفريقه السياسي (التيار الوطني الحر) بـ 18 وزيرا أو 20 أو 22 وزيرا، وطلب مني أن أقترح أسماء للحقائب حسب التوزيعة الطائفية والحزبية التي حضّرها هو".

وتابع الحريري قائلا: "بكل شفافية، سأقول لكم ما قلته له اليوم. أولا أنها غير مقبولة لأن رئيس الوزراء المكلف ليس عمله أن يقوم بتعبئة أوراق من قبل أحد، ولا عمل رئيس الجمهورية أن يشكل حكومة. وثانيا، لأن دستورنا يقول بوضوح أن رئيس الوزراء المكلف يشكل الحكومة ويضع الأسماء، ويتناقش بتشكيلته مع رئيس الجمهورية".

واستطرد قائلا: "على هذا الأساس أبلغت الرئيس بكل احترام، أني أعتبر رسالته كأنها لم تكن، وقد أعدتها إليه، وأبلغته أيضا أنني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ.. كما قلت له إن تشكيلتي بين يديه منذ 100 يوم وأنني جاهز الآن كما سبق وقلت علنا، لأية اقتراحات وتعديلات بالأسماء والحقائب، وحتى بإصراره على وزارة الداخلية سهلت له الحل، لكن مع الأسف جوابه الواضح.. الثُلث المعطل".

وأشار الحريري إلى أن الهدف الوحيد لديه هو وضع حد للانهيار الذي يشهده لبنان وإيقاف معاناة اللبنانيين، لافتا إلى أنه طلب من رئيس الجمهورية "أن يستمع لأوجاع اللبنانيين، ويعطي البلد فرصته الوحيدة والأخيرة بحكومة اختصاصيين (خبراء) تنجز الإصلاحات وتوقف الانهيار، بلا تعطيل ولا اعتبارات حزبية ضيقة".

واختتم الحريري تصريحه قائلا: "بالانتظار، ولأن الرئيس عون قال في خطابه الأخير إني لم أقدم له إلا خطوطا عريضة، سأوزع عليكم التشكيلة الكاملة بالأسماء والحقائب التي قدمتها له هنا في قصر بعبدا الجمهورية يوم 9 ديسمبر 2020.. أي منذ أكثر من 100 يوم، وأترك الحكم عليها للرأي العام".