جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

صحف عالمية تنعى نوال السعداوي: جدة الحركة النسائية المصرية

نوال السعداوي
نوال السعداوي

نعت الصحف العالمية ما بين الإنجليزية والهولندية والفرنسية والأسبانية والألمانية الكاتبة المصرية نوال السعداوي التي توفيت أمس، عن عمر يناهز الـ90 عامًا، بعد صراع مع المرض.

بي بي سي البريطانية

نعت شبكة "بي بي سي" البريطانية السعداوي، ووصفتها بأنها نسوية ومشاغبة وكانت تكتب بكل جرأة غير مهتمة بالخطوط الحمراء، مضيفة أن صراحتها ومواقفها الجريئة تسببت في وقوعها في مشاكل مع السلطات والمؤسسات الدينية والإسلاميين المتطرفين.

وتابعت "بي بي سي": ولدت السعداوي في 27 أكتوبر 1931، وهي مؤلفة كتابين مرجعيين نسويين في العالم العربي: "في البداية كانت المرأة" و"المرأة والجنس"، وكانت نوال السعداوي قد فكرت في الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2005، لكنها سرعان ما انسحبت من السباق.

وفي التسعينيات، دفعها ظهور اسمها في قائمة الشخصيات المراد قتلها، التي وضعتها الدوائر الإسلامية المتطرفة، إلى الاستقرار في الولايات المتحدة من عام 1993 إلى عام 1996، حيث قامت بالتدريس هناك.

فرانس 24
أما قناة فرانس 24 الفرنسية، فقد نعت السعداوي وواصفة إياها كانت وجه النضال من أجل تحرير المرأة في العالم العربي، ووصفتها بأنها إمراة لطالما كانت ترفض الاستبداد، لاسيما بعد تعرضها لانتقادات واسعة بسبب تأييدها لعزل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وسلطت "فرانس 24" الضوء على تصريحاتها إبان ثورة يناير، حيث قالت السعداوي لقد استغل الإخوان ثورة 2011، واصفة فترة ولاية محمد مرسي، التي امتدت لسنة واحدة بالعام الرهيب.

دويتش فيليه

أما دويتش فيليه الشبكة الالمانية، فقد وصفت السعداوي بالمرأة المثيرة للجدل بسبب كتاباتها عن الجنس والدين، واعتبرت السعداوي أنها "جدة الحركة النسائية المصرية".

وتابعت الشبكة الألمانية، لقد تم حظر العديد من كتاباتها في العديد من الدول العربية، لأنها تتناول مواضيع محظورة مثل الجنس وحقوق المرأة، فيما ترجمت كتاباتها إلى أكثر من 30 لغة، كما تم ترشيحها لجائزة نوبل للاداب، ونقلت الشبكة الالمانية القول عن سعداوي عندما كانت تقول أن الشباب في مصر وخارجها يعاملونهم دائما بمحبة وتقدير، وذلك بعد مغادرتها مصر بعد رفع جماعات متطرفة دينية دعوى قضائية عليها.

صحيفة elperiodico الأسبانية

وصفت الصحيفة الأسبانية السعداوي بأنها نجت من السجن والنفي والتهديدات الأصولية المتطرفة ونجحت في كتابة أكثر من 40 كتابًا عن المرأة والجنس والعنف ضد المرأة، كما وصفتها الصحيفة الأسبانية بأنها لم تفقد يوما حماسها في نشر أفكارها رغم التقدم في العمر.

ونقلت الصحيفة الأسبانية تصريحات سابقة للسعداوي في وسيلة أعلامية اسبانية عندما قالت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحافظ على الجيش المصري لأنه لولا الجيش لنزفت مصر حتى الموت وتصبح سوريا أخرى، وأضافت الشعب المصري يؤيد السيسي، ورفضت الاتهامات التي توجه للدولة المصرية في مجالات حقوق الإنسان معتبرة أنها مجرد اشاعات من أجل خلق دولة منقسمة وضعيفة لاستغلالنا مرة أخرى.

موقع nos الهولندي
نعى الموقع الهولندي السعداوي حيث قال أنها من الكاتبات المصريات التي ترجمت أعمالها للعديد من اللغات حول العالم منها اللغة الهولندية، وتابع الموقع، كانت نوال السعداوي من المفترض أن تصبح واحدة من كبار المسؤولين في وزارة الصحة المصرية، ولكنها أثرت الكتابة والكتابة في مواضيع جريئة التي جلبت لها المشاكل، ولكن تم تكريمها من مجلة التايم الأمريكية العام الماضي حيث صنفتها من أقوى نساء العالم.

ونقل الموقع الهولندي تصريحات سابقة لسعداوي عندما قالت:إن النساء في جميع أنحاء العالم يجب أن يناضلن من أجل حقوقهن. وقالت: "لا يتم تحسين حقوقنا من قبل الحكومات". "أعتقد أن المرأة يجب أن تفعل ذلك بأنفسهم."

موقع kctv5 الأمريكي

نعى الموقع الأمريكي السعداوي واصفا إياها بأنها مدافعة عن حقوق المرأة وتعرضت للسجن والاضطهاد وتلقيت تهديدات من المحافظين طوال حياتها بسبب آرائها الجريئة، وأضاف: ان السعداوي هي مؤسسة ورئيسة جمعية تضامن المرأة العربية والمؤسس المشارك للجمعية العربية لحقوق الإنسان. في عام 1981، أسست مجلة نسوية بعنوان "المواكبة".