جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الصحف تلقى الضوء على جهود الدولة فى الانطلاق نحو مستقبل واعد ومشرق

صحف
صحف

ألقت صحيفتا "الأهرام" و"الجمهورية"- في افتتاحيتيهما صباح اليوم الإثنين- الضوء على جهود الدولة الجبارة في تنمية الدولة نحو مستقبل واعد، تزامنًا مع تنمية وبناء الإنسان.

من جانبها، سلطت صحيفة "الأهرام"- في افتتاحيتها تحت عنوان "النظرة الجديدة إلى الدولة"- الضوء على سعي المنصات الإعلامية المعادية على مدى السنوات الماضية إلى إيجاد فجوة في علاقة المواطن بالدولة، وراهنت على توسيع هذه الفجوة، حتى يسقط فيها القطاع الأكبر من المصريين، فلم تنظر إلى أي خطوة أو قرار للدولة إلا من شقه السلبي، ولم تسلط الأنظار إلا على المشاهد السيئة، التي هي نتاج عقود من الإهمال، وقدمت معالجات مشوهة لكل شيء يخص الحياة في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع القرارات (القاسية الجريئة)، التي كان ينبغي أن تقدم عليها الدولة لأجل تغيير هذا الواقع، ونظرا لافتقاد الغالبية للخبرة بأساليب هذه المنصات المغايرة للإعلام الرسمي، حظيت بقدر من المتابعة والاستهواء لدى بعض المصريين، وضاعف ذلك من أعباء الدولة، على نحو ما انعكس أحيانًا في أشكال من القلق الداخلي والإرهاب العنيف، الذي اندفع بحملات موجهة وبأخبار زائفة، إلا أنه اتضح مع السنوات أن هذه كانت الطلقة، التي وجهها هذا النمط من الإعلام إلى نفسه، فلقد أسهمت هذه المنصات في زيادة متابعة المواطن للشأن العام، فأخذ يرصد كل حركة وخطوة تقدم عليها الدولة، ويقارن بين ما تقوله هذه المنصات، وما يسمعه من غيره حولها بالليل، وبين ما يراه على أرض الواقع بالنهار.

وقالت الصحيفة إنه انكشف للمواطن ما تطرحه هذه المنصات من خطاب هزلي حول شئون مصر، بعد أن حققت الدولة نجاحات في تصحيح قراءة الواقع، من خلال التغيير الفعلي للواقع، مشيرة إلى أنه ترافق مع ذلك تقديم نظرة جديدة للدولة المصرية، أهم ملامحها إحداث اختراقات في وعي المواطن بما يدفعه للانعتاق من نمط التفكير المحدود، الذي يقيّم الدولة فقط بمعيار ما يحوزه في جيبه، وإنما تمتد إلى ما يراه من عمليات بناء وتطوير في وطنه، وتجميل لواقعه، وأن الدولة ليست هي فقط التي تقدم رغيف الخبز، وإنما هي أيضا التي تأخذ على عاتقها بناء المدن والعاصمة الجديدة، واقتحام العشوائيات، ورصف الشوارع، وشق الطرق، وتبطين الترع، والارتقاء بأوضاع الريف وصحة المواطن، والاهتمام بشئون الطفل والمرأة.. (دولة تحنو على المواطن، الذي لم يجد لسنوات طويلة من يحنو عليه).

من ناحيتها، أكدت صحيفة "الجمهورية" -في افتتاحيتها تحت عنوان "شرايين التنمية"- أنه بالعمل والجد والاجتهاد ترتفع صروح الوطن، وبالعلم والتقدم وسواعد المخلصين الشرفاء تبنى الأوطان، وبالعمل والشرف والعطاء ينطلق قطار التنمية إلى الأمام.

وقالت الصحيفة إنه من هذا المنطلق جاءت المتابعة الميدانية للأعمال الإنشائية لتطوير شبكة الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى ومواقع العمل في المشروعات القومية العملاقة في مختلف المحافظات.. وفي هذا الإطار جاءت جولة الرئيس لمتابعة مشروعات تطوير الطرق والمحاور الرئيسية وشبكة الكباري الجديدة بمنطقة محور الشهيد ومحور «شنزو آبي» الذي يربط مدينة نصر ومنطقة شرق القاهرة بأحياء التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة والتجمعات السكنية والعمرانية الجديدة على امتداد طريق السويس حتى العاصمة الإدارية الجديدة الأمر الذي أسهم بشكل كبير في سهولة حركة المواطنين والمركبات وإنهاء التكدس المروري بتلك المناطق.

ورأت الصحيفة أن تحقيق التنمية الشاملة بمفهومها الواسع يسير على عدة محاور، في مقدمتها البنية الأساسية في مختلف المجالات والقطاعات.. وشبكة الطرق العملاقة التي تمتد في ربوع الوطن شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا.. من أجل تيسير حركة المرور وسهولة التنقل وسهولة الحركة بين المصانع والإنتاج والموانئ والمطارات.. وربط الطرق والمحاور الأساسية بشبكة عملاقة تغطى جميع أنحاء الجمهورية.. ومن أهم المحاور التي يتم تنفيذها بنجاح محور بناء الإنسان والاهتمام بالجانبين الصحي والتعليمي، وتحسين الخدمات الصحية وتطوير المستشفيات والوصول إلى أعلى المعايير العالمية في الخدمات الصحية. وكذلك الاهتمام بتطوير منظومة التعليم والارتقاء بمستوى المناهج العلمية إلى أعلى المستويات والمعايير العالمية.. كل ذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة.