شاكر عبد الحميد: يجب أن تكون هناك مدن للفنانين

الكثير من الحوارات أجرتها "الدستور" مع المفكر الكبير الدكتور شاكر عبدالحميد، والذي رحل أمس متأثرًا بكورونا عن عمر ناهز 69 عاما، وفي إحدى هذه الحوارات سألناه عن سر هدم التماثيل وسرقة المتاحف وغيرها، وكانت إجابته كالتالي..

قال شاكر عبد الحميد:" حين دمرت طالبان التماثيل البوذية، كانت تبث صورة للعالم على أنها ضد الفن والإبداع وضد الآخر، وفي الغزو العراقي للكويت كانت السرقة للمتاحف والآثار سرقة روح الامة، وحين سرقت إسرائيل مركز الدراسات الاستراتيجية والتراث الفلسطيني من بيروت، كان هذا معناه تفريغ الشخصية من مضمونها الروحي.

وأضاف عبد الحميد: "القوة الروحية هي الدافعة للحياة، روح المكان فنقول روح مصر هو إبداعها وتاريخها ومنجزها ودورها الحضاري، فتقنع الآخرين فيأتون إليك، الصين تهتم بسردياتها إيجابيا، هذا ما يقوله رؤساء الصين في خطاباتهم، يقولون نحن لا نقدم منتجنا للعالم بقدر ما نقدم الصين للعالم، حين تسالهم كيف انجزتم في الستين عاما كل هذا المنجز، يقولون لك نحن اسلاف لمدار 5 آلاف سنة، نحن نقدم الصين كقوة ناعمة والآن هي تقدم نفسها متصارعة مع الولايات المتحدة، إذا يجب على الدولة دعم الثقافة والفن، وأن تبني مدنا للرسامين وغيرها.