جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

علاقة طردية.. كيف يسهم تطور النقل في دعم السياحة؟

السياحة
السياحة

في اجتماع لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أمس تم التأكيد على أهمية تحقيق التعاون مع وزارة النقل لارتباط كافة قطاعات النقل بالتنمية السياحية.

في هذا الصدد استطلعت "الدستور" آراء الخبراء حول أهمية العلاقة بين قطاع النقل وقطاع السياحة:

• وسائل النقل الجيدة تحقق 50% من البرنامج السياحي للسائح

قال مجدي سليم، الخبير السياحي، إن قطاع النقل يشمل الطيران والمواصلات ما بين المحافظات وبعضها ومراكب تصل بين الموانئ المصرية، ومواصلات داخلية للأتوبيسات السياحية لذا فقطاع النقل مرتبط ارتباط وثيق بقطاع السياحة تمامًا، متابعًا: لأن السائح لا يصل إلى مصر للجلوس في فندق ما بل يتنقل من مكان لمكان ما يحتاج إلى طيران داخلي وطيران دولي وغيرها من وسائل النقل.

وأوضح أنه إذا ما توفرت هذه الوسائل للانتقال نكون حققنا 50% من العملية التي يقوم بها أي سائح داخل مصر ضمن برنامجه السياحي، لذا لقطاع النقل يؤثر تأثير كامل على قطاع السياحة والحفاظ بقدر كبير على وجود حركة سياحية دولية جيدة وداخلية جيدة للسائح.

وتابع: أن وجود أكثر من وسيلة تنقل السائح أمر في غاية الأهمية للوصول إلى وجهته المحددة فمن الممكن أن تكون تذكرة الطيران لمدينة ما داخل مصر سعرها مرتفع بالنسبة له ليختار الوسيلة الأخرى الملائمة للميزانية المحددة التي وضعها، إذا ما توفرت كل الوسائل بمختلف الأسعار سيكون العائد  له في صالح قطاع السياحة، مع التأكيد على جودة هذه الوسائل أيضا فلا يكفي توفيرها فقط دون جودة.

واستكمل سليم، أنه في العالم أجمع يكون هناك مراكز لجودة وسائل النقل في كل دولة بحيث يتم تصنيفها وفقًا للافضل جودة لكل دولة ويتم الرجوع لها عند تصفح السياح الوجهات السياحية المرغوبة، حيث يتم تصنيفها وفقًا لعدد رحلات الطيران والنجمة التي يقصدها والمدة التي يستغلها والخدمة التي يتم التعامل بها، فهناك طرق كثيرة للتقييم، لذا جودة المنظومة السياحية يشمل جانب كبير جودة وسائل الانتقال.

• تطورات وسائل النقل تنعكس بالإيجاب على السياح

قال الخبير السياحي، علاء الغامري، إن تحركات أي سائح تكون من خلال وسائل النقل العام المختلفة سواء طيران أو قطارات أو أتوبيسات لذا كلما تطورت وسائل النقل ينعكس بالإيجاب على سهولة تحركات السائح، ويليق بالحركة السياحية داخل مصر.

وأوضح الغامري أنه إذا لم تتوافر وسائل النقل المتنوعة لتكون بكفاءة عالية ونظافة ورعاية ومستوى يليق بالمسار السياحي والقطاع السياحي سيكون رد الفعل سلبي من السياح، كذلك يجب أن تكون الأتوبيسات التي تنقل السياح بين المطارات والفنادق ذات جودة عالية وحديثة وتقنيات على أعلى مستوى والمظهر والسائق الذي يليق بالتعامل مع السياح ينعكس هو الآخر بالسلب على السياح.

وأكد أن قطاع النقل من القطاعات الداعمة للسياحة في مصر سواء كان النقل العام أو الخاص، مشيرًا إلى أن قطاع النقل في الوقت يعاني هو الآخر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد وبالذات النقل السياحي وما تسبب فيه من وجود أعباء وأقساط مع انخفاض حركة السياحة.

وأضاف الخبير السياحي أن أي انهيار سيصيب قطاع النقل سيؤثر هو الآخر على قطاع السياحة، وفي الوقت الحالي فإن وسائل النقل تكفي السياح القادمين لان عددهم منخفض، ولكن مع عودة السياحة إلى كامل قوتها من جديد يجب على الدولة أن تساعد أو تنشط قطاع النقل السياحي بالاخص والمساعدة في الاستثمار في النقل. 

وأوضح أن الاستثمار في النقل غير مجزي  لذلك معظم المستثمرين في النقل الشركات التي تعتبره كنوع من العمل إلى جانب أعمال أخرى، ولكن أن يكون هو الأساس في الاستثمار خاصة أن تكلفته مرتفعة وكاستثمار غير مجز، ولكنه يمثل أهمية كبرى لأنه يدعم بشكل أو بآخر القطاع السياحي.

وطرح الغامري فكرة أن يكون هناك مبادرات يتم طرحها من البنوك بشراء أتوبيسات بفائدة منخفضة مثل المبادرات العديدة التي نشهدها وذلك لدعم  قطاع النقل في المرحلة القادمة لتحديثه حتى عودة حركة السياحة من جديد.