جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

7 أبريل.. الحكم في استئناف «هدير الهادي» على حبسها عامين

هدير الهادي
هدير الهادي

حجزت محكمة الجنح المستأنفة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، الحكم في استئناف هدير الهادي، فتاة "التيك توك"، على حبسها لمدة عامين وتغريمها 100 ألف جنيه، في اتهامها بالاعتداء على قيم المجتمع ومخالفة الآداب العامة بنشر فيديوهات تخدش الحياء العام، وتحتوي على مواد إباحية، إلى جلسة 7 أبريل المقبل؛ للحكم.

وقدم المحامي هاني سامح، والمحامي بالنقض صلاح بخيت، دفاعهما عن الحقوق المدنية بمعناها الواسع الأصيل دفاعًا عن حقوق المرأة، وطالبا ببراءة الفتاة هدير الهادي استنادًا إلى نص التقرير الفني لإدارة تحقيق الأدلة الجنائية والمعامل الجنائية من كون المتهمة بريئة من الاتهامات المسندة إليها مع اختلاف شكلها العام وقياساتها البيومترية المماثلة في حجيتها للبصمات عن الشخصية الظاهرة بالفيديوهات الإباحية التي قدمها محرر المحضر.

وقدما صورة رسمية من حكم محكمة جنايات الإسماعيلية رقم ٣٨١٩ لسنة ٢٠١٦ والصادر بالحكم ببراءة متهمين مع طلب القبض على ضباط شرطة ومخبرين قاموا بتزوير محررات رسمية وتلفيق اتهامات واصطناعها، حيث طلب «بخيت» و«سامح» من المحكمة الاسترشاد به، حيث إن سند الاتهام ضد الفتاة فيديو مزور مصطنع وفق تقرير الأدلة الجنائية.

وجاء دفاعهما شارحًا البيومترية، وأنها علم المقاييس الحيوية وهو علم تحقيق شخصية الإنسان عن طريق مكونات الأجسام البشرية وتتصدر هذه الأدلة بصمات الأصابع وأيضًا برامج فائقة التطور والدقة لأجهزة الكمبيوتر عن طريق العلامات والنقاط المميزة ومضاهاتها في ثوان، وأن القياسات البيومترية تتميز بأنها ملازمة للشخص على الدوام ولا يمكن أن نجد شخصين متطابقين ببصمة العين مثلًا، وأن هذه الصفات لا تتغير مع الزمن.

وجاء في دفاعهما أن أوراق القضية أتت بأن الفحص الفني من قسم المساعدات الفنية والفحص الفني من قبل الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات ومكافحة جرائم الحاسبات بتأكيد عدم وجود أفعال أو مقاطع خادشة للحياء، وأنها مجرد غناء وطرب على نغمات الموسيقى.

وعدم وجود أي رسائل جنسية، وأن محضر المشاهدة بتقرير القضية قطع بأن الاطلاع على حساب المتهمة على تطبيق بيجو ويوتيوب وإنستجرام نفى وجود ثمة مقاطع فيديو أو صور ذات محتوى جنسي أو مقاطع وأفعال خادشة للحياء.

وذكر المحاميان في دفاعهما بعدم دستورية مادة القيم وفق المستقر من الأحكام الدستورية، وكذلك بانهيار بنيان وأركان جريمة الاعتداء على القيم وبانتفاء القصد الجنائي، حيث إن المتهمة قلدت ما تربت عليه الأجيال المصرية وتلقته على شاشات التليفزيون الرسمية من المصنفات المصرية التليفزيونية.