جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بعد طفلة المعادي.. كيف تحمي أطفالك من للتحرش؟

أطفالك من للتحرش
أطفالك من للتحرش

تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب حاول التحرش بطفلة في مدخل إحدى العمارات بمنطقة المعادي، وأحدث الفيديو المذاع حالة من الغضب بين رواد السوشيال ميديا مطالبين الحكومة والشرطة بسرعة التدخل.

"الدستور" تواصلت مع الدكتورة سميحة نصر أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، لوضع روشته لمحاولة حماية الأطفال من التعرض للتحرش.

وأكدت "نصر"، على ضرورة أن يحترس الآباء في علاقاتهم الخاصة من الأطفال بحيث من المهم أن لا يشاهد الأطفال أي من العلاقات الخاصة التي تحدث بين الأب والأم وضرورة الحفاظ على سرية تلك العلاقة أمام الأطفال وعدم الحديث حتى بكلمة.

كما طالبت بضرورة أن يكون هناك رقابة أبوية وحكومية على الإنترنت والبرامج التي تعرض عليه، مشيرة إلى كون الأطفال لا يمكن أن يتخيلوا هذه المشاهد أو ما يمكن يحدثون ان يشهدوا ذلك بأعينهم.

كما طالبت بضرورة وجود توعية من المدرسة والآباء لأبنائهم بشأن تلك الأمور لحمايتهم وإفهامهم كيفية حماية أنفسهم وعدم تصديق المتحرش، مشيرة إلى أن المتحرش بالأطفال دائما يحاول إقناعهم بالاقتراب مستخدما قطع الحلوى أو الكلمات الطيبة لذا طالبت بضرورة تنبيه الأطفال.

كما طالبت الأمهات بضرورة توعية الأطفال بأهمية عدم ملامسة أحد لأجسادهم وكذلك توعيتهم بعدم استخدام الجسد أثناء الحديث.

كما طالبت الأمهات بضرورة الحديث مع أبنائهم بأن إذا أحسوا بشيء مخيف أو خاطئ عليهم بالضرورة الابتعاد وتصديق أحاسيسهم.

كما أكدت على ضرورة أن يكون هناك جسر من التواصل بين الأبناء والآباء وعلى وجود برامج توعية تتبناها الدولة والمدرسة ووزارة التربية والتعليم.

وطالبت أستاذ الطب النفسي، أن تهتم المدارس بتوعية الأطفال وتقديم الإرشادات لهذا الجانب، مع توافر الأنشطة والمهارات المختلفة، بجانب أن توفر من ضمن المناهج تعريف الطفل بجسمه وكيفيه حمايته، لأنها وجبت هذه الأيام أن تطبق.

وأكدت سميحة نصر أن الأسرة عليها دور أساسي ومهم في مراحل الطفل الأولى ولا يمكن إهمال دورها ومن ثم يأتي بعد ذلك دور المدرسة مؤكدة على أهمية وجود مناهج تربوية لتوعية الأطفال، كما أكدت على ضرورة أن تعمل أجهزة الدولة على توعية من خلال البرامج التلفزيونية.

وشددت على أهمية أن تكون القوانين قوية ورادعة وأن تعدل بعض القوانين من اجل حماية الأطفال ومن تلك القوانين هو القانون الذى يقلل عقوبة المغتصب أو القاتل إذا كان حدث أقل من 18 سنة رغم إنه من الممكن ان يكون عمره 18 إلا عدة اشهر مما يمنع توقيع العقوبة عليه باعتباره حدث.