جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«أنفقت عليها كل أموالها».. حكاية مديحة يسري مع الأزياء

مديحة يسري
مديحة يسري

كانت الفنانة مديحة يسري فترة طفولتها تدخر كل أموالها لمشاهدة الأفلام السينمائية، وبدأ حلم التمثيل يراودها وتحلم بالكاميرا وتهتم بأناقتها وتختار ألوان فساتينها القليلة التي تبرز جاذبيتها، وكانت تميل إلى اختيار الألوان الداكنة لأنها تناسب لون شعرها، ومع أولى زياراتها إلى القاهرة ابتلعها الزحام والضوضاء وبينما كانت تشرب "السحلب" في أحد الكازينوهات ذات مرة حتى التقت المخرج محمد كريم.

وفي فيلم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب "ممنوع الحب"» عام 1942 اشتركت مديحة في لقطة واحدة، و"بأجر تافه" إلى حد بعيد ولكنها لم تر المادة بقدر ما راعها ظهورها على شاشة السينما، ومنذ تلك اللحظة وهي تعمل بكامل طاقتها على ألا تخرج من أجواء البلاتوه إلى الأبد.

واتجهت الفنانة مديحة يسري إلى السينما، وصممت على ألا تظل كومبارس إلى الأبد، وبالفعل عادت في المرة الثانية وفي نفس العام ولكن وهي بطلة العمل، حيث وقفت أمام فريد الأطرش في فيلم "أحلام الشباب"، وزاد أجرها أضعاف ما تقاضت في المرة الأولى.

واعتادت "يسري" أن تنفق على مظهرها الكثير من الأموال، لأنها اعتقدت بان مظهر الفنان هو جواز سفره على الجمهور، ومع مرور الوقت أصبحت تُعد لكل فيلم 20 فستانًا، ولم تكن ترتدي أيًا منهم في حياتها العادية أكثر من ثلاث مرات، وتكتم أسرار تفصيلات ملابسها حتى لا تسبقها إليها غيرها، وكلما ارتدت فستانًا أصبح موضة جديدة.