جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

عواطف الصيفى.. نحتاج إلى فيلسوفة عربية

عواطف حافظ الصيفي
عواطف حافظ الصيفي

يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، وبالنظر إلي منجز ما قدمته المرأة العربية في مجالات الإبداع المختلفة سنجد العديد من الأسماء التي شغلت تاريخ المشهد الثقافي العربي. الأمثلة كثيرة بدءًا من عائشة التيمورية، وبنت الشاطيء، مي زيادة وصولًا إلى سهير القلماوي وغيرهن.

وفي إطار ذلك الاحتفال طرحنا سؤالنا حول راهن المرأة في المشهد الثقافي والإبداعي العربي، وعن مدى تحققها في ظل مجتمعاتنا العربية؟

تقول الكاتبة عواطف الصيفي للدستور "في البداية هناك إشكالية في تقييم الإنتاج الفكري للمرأة ومقارنته بإسهامات الرجل دون اعتبار لكل الأطر المجتمعية التي قيدت المرأة سواء كمتلقي للمعرفة أو منتج لها.

وتستطرد" لكن وبعد سنوات من العمل استطاعت المرأة العربية أن تقدم إسهامات متميزة في فروع الأدب المختلفة. ففي مجال الكتابة الروائية استطاعت المرأة العربية أن تترك بصمتها المميزة علي النص الروائى، لذا فقد ضمت قائمة أفضل مئة عمل روائي للقرن العشرين 13عملا روائيا لسيدات، ثلاثة لمصريات وهي "ثلاثية غرناطة" لرضوى عاشور و"البشموري" لسلوى بكر و"الباب المفتوح" للطيفة الزيات. كما وصلت كثير من الروائيات العربيات للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية منذ نشأتها للآن منهن اللبنانية هدى بركات الحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية منها الجائزة العالمية للرواية العربية عن رواية"بريدالليل".

هذا إلى جانب أن لكاتبة الجزائرية آسيا جبار قد تم ترشحها لجائزة نوبل في الآداب عن العام 2009 لتثبت قدرة المرأة وتميزها بهذا الفرع من الأدب.

ولفتت عواطف الصيفي " أستطاعت الشاعرة العراقية نازك الملائكة نقل شكل القصيدة المتعارف عليه منذ قرون والمسمي بقصيدة الشعر العمودي إلي قصيدة التفعيلة والشعر الحر، وقدمت الأديبة غادة السمان للمكتبة العربية أكثر من 40 كتابا في فروع مختلفة، وغيرهن كثيرات فرضن لغتهن المغايرة على النص الشعري.

وأشارت إلى أنه "ربما لم تشهد حركة النقد الأدبي اسهامات كبرى للناقدات العربيات ولكن هناك أسماء لمعت بهذا المجال كالمصريات فاطمة موسى وسيزا قاسم، والسورية خالدة صالح وغيرهن.
وأكدت" مدت المرأة المكتبة العربية بالكثير من المترجمات والتي مدت جسور التلاقي الثقافي مابين الحضارات منهن المصرية فاطمة موسى، ومن المشرف فوز المصريتان يارا المصري بجائزة الإسهام المتميز في الكتاب الصيني، وآية كارم بجائزة المركز الكوري للترجمة الأدبي.

وختمت "ربما تفوقت المرأة في الكثير من المجالات لكنها وللآن لم تحقق منجزا ذا قيمة حقيقية في مجالات اخرى كالفلسفة على سبيل المثال.. فهناك من يعدد مشاركات فقهية للمرأة ويضعها ضمن الإسهامات الفلسفية لكنني أرى أن هذا بعيدا عن الفلسفة،وأتمنى أن يأتي اليوم الذي أرى فيه فيلسوفة عربية كما يوجد بالعديد من بلدان العالم"