جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«غنت بأكثر من لغة» حكاية لولا صدقى فى السينما

لولا صدقي
لولا صدقي

عانت الفنانة لولا صدقي كثيرًا من أجل إقناع والدها الكاتب المسرحي أمين صدقي لدخولها عالم الفن واللحاق بشقيقتها الكبرى صفية، التي كانت تعمل بأدوار ثانوية.

ولدت الفنانة لولا صدقي لأم إيطالية الجنسية تركتها وشقيقتها ثم هاجرت إلى إيطاليا، وعندما انتهت "لولا" من دراستها في المدرسة الفرنسية بالقاهرة، وبلغت سن المراهقة أكدت لوالدها رغبتها في دخول عالم السينما والفن ولكنه رفض بشكل قاطع واضطرت هي إلى الإصرار على موقفها حتى بعد أن حبسها والدها في المنزل.

ظلت الفنانة المصرية حبيسة منزلها تبكي على عدم تنفيذ رغبتها وعرضت مأساتها على شقيقتها صفية، فاصطحبتها إلى الريجيسير قاسم وجدي، الذي قدمها إلى صاحب ملهى ليلي شهير لتتعاقد معه على الغناء باللغة الفرنسية والرقص الذي تعلمته من راقص إيطالي شهير يقيم في مصر، هو بوللو باستاني، الذي أخضعها لدورات تدريبية في الرقص الشرقي لتصبح أشهر راقصة في أشهر قليلة ومطربة باللغتين الإيطالية والفرنسية في الملاهي الليلة، حسب مجلة "الشبكة" اللبنانية.

اعتادت الفنانة لولا صدقي على غناء الأدوار المشهورة مثل: "يا مصطفى"، "أنا هويت وانتهيت" لسيد درويش، مما تسبب في شهرتها سريعًا وهو ما أزعج والدها ولكنه رضخ بالموافقة تحت وطأة الفقر والحاجة، خاصة بعد أن ساءت أحواله المادية بشدة، ليتوسط لها بعد ذلك للمشاركة في مسرحية مع فرقة دكتور أمين توفيق في دور صغير لتعتلي خشبة المسرح وتعشقه وتودع حياة العمل في الملهى الليلي حيث وجدت متعتها في التمثيل.