جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«إرهاب بيئي» وتخبط إسرائيلي.. هل تعمدت إيران تسريب النفط قبالة تل أبيب؟

تسريب النفط قبالة
تسريب النفط قبالة تل أبيب

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، في شهر فبراير الماضي، عن وجود تسريب نفطي قبالة شواطئه، قائلا إنه حدد نحو عشر سفن – في بداية الأمر – يشتبه بأن أحدهم تسببت في ذلك الحدث، الذي ضر نحو 90% من الشواطيء.

وفجرت جيلا جمليئيل وزيرة البيئة الإسرائيلية، مفاجئة باتهام إيران أنها من تعمدت ارتكاب الحادث، فيما يقول ضابط احتياط في سلاح البحرية الإسرائيلي، إنه الحادث يبدو غير إرهابيًا.

وأوضحت تل أبيب، منذ ذلك الوقت، أن هناك تحقيقات جارية بمعاونة بعض الدول والهيئات الأوروبية، للكشف عن ملابسات الحادث، حتى تم تحديد سفينة يونانية مشتبه بها، ولكن بعد توجه فريق تحقيق إسرائيلية، تم استبعادها من قائمة المنفذين.

وزيرة البيئة الإسرائيلية: إرهاب بيئي من إيران
وجهت جلميئيل أصابع الاتهام إلى إيران بأنها المتسببة في حادث التسريب النفطي الذي ضر 90% من شواطيء الاحتلال، قائلة إنها حصلت على نتائج تحليل أجرته شركة «Tanker Trackers»، حول مسار ناقلة نفط إيرانية تحمل اسم «إميرالد»، وإن طهران تعمدت الإرهاب البيئي ضد تل أبيب.

وأضافت وزيرة البيئة الإسرائيلية، مساء أمس، الأربعاء، أنه تم توثيق وجود تلك السفينة في جزيرة إيرانية تدعى «خارج»، والتقديرات الإسرائيلية تقول إنها حملت 112 ألف طن من النفط الإيراني الخام، موضحةً: "خلال الفترة ما بين يوم 3 فبراير الماضي وحتى 13 من الشهر ذاته، أبحرت تلك السفينة بجانب ناقلة أخرى أطفأت جهاز الإرسال الخاص بها، ونٌقلت إليها حمولة النفط في وسط البحر".

وتابعت: "البيانات التي حصلت عليها من الشركة تؤكد أنه تم نقل 750 ألف حاوية نفط خام الى الناقلة (LOTUS) في يوم 14 فبراير، أي قبل ثلاثة أيام من وصول كتل النفط الخام إلى الشواطئ، وهو ما يؤكد أنها المتسببة في الحادث".

تخبط إسرائيلي وعدم تنسيق
وكشف ألموغ بن زكري الصحفي بجريدة «هآرتس» الإسرائيلية أن وزارة الجيش هناك تفاجئت بتصريحات جلميئيل، موضحًا أن أنها لم يتم إبلاغها بالأمر مسبقًا.

وقال الصحفي في هآرتس إن جلميئيل لم تنسق مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حول تصريحاتها، مشيرًا إلى أنه إذا كانت تلك التصريحات صحيحة فتل أبيب في أزمة عندما يعلن هذا الأمر عن طريق وزيرة البيئة.

في السياق ذاته، أكد دوري دستنيك عميد احتياط في سلاح البحرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه عند التحقيق في حادث تسريب النفط قبالة السواحل، لا يبدو أنه حادث إرهابي، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.