جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

في ذكراه.. رأي إبراهيم أصلان في تعديلات سيناريو «الكيت كات»

إبراهيم أصلان
إبراهيم أصلان

86 عاما مرت على ميلاد الكاتب إبراهيم أصلان، الذي يعد أحد أبرز كتاب جيل الستينيات في مصر، إذ ولد بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بتاريخ 3 مارس 1935، إلا أنه نشأ وتربى في القاهرة وتحديدا بحي إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين حضورا كبيرا وطاغيا في كل أعماله؛ بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء" مرورا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل"، ومن بعد الكيت كات، انتقل للوراق ثم المقطم.

وفي مقال له بمجلة "أدب ونقد" بعنوان "أنا هو كتابتي.. حياتي هي كتابتي"، بعددها رقم 92 والصادر بتاريخ 1 أبريل 1993، كشف عن بداية عالم القراءة، قائلا: أول ما لفت نظري لعلمية القراءة وارتباط الإنسان بها أخ لصديق كان يصطاد معي في النيل، بعدها بدأت أتعرف على عالم الكتب، وفي سوق إمبابة، بجانب بيتنا كنت أجد روايات الجيب التي بدأت بالتعامل معها، وبمجرد ما تعرفت على روايات الجيب بدأت أقرأ بشراهة، قرأت أرسين لوبين بداية ثم زادت قراءاتي واتسعت، وأذكر حينما ذهبت إلى دار الكتب كان أول كتاب طلبته هو "رسالة الغفران" لأبى العلاء المعرى، وكان هذا هو الكتاب الوحيد في حياتي الذي استعرته وأرجعته دون أن أفهم منه حرفا واحدا".

خلال فترة طفولته وصباه؛ تنقل أصلان بين عدة مدارس، والتحق في النهاية بمدرسة صناعية، ومن بعدها عمل "بوسطجي" بهيئة البريد، ثم في إحدى المكاتب المخصصة للبريد، وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل"، وتوالت أعماله القصصية بعد ذلك، إلى أن نشر أولى رواياته بعنوان "مالك الحزين" التي أدرجت ضمن أفضل 100 رواية في الأدب العربي، وحققت شهرية كبيرة بين الجمهور العادي، وليس النخبة فقط.

وصل نجاح "مالك الحزين" إلى تحويلها إلى فيلم، بعدما اقترح المخرج داوود عبد السيد الفكرة على أصلان ووافق، على أن يتم إجراء عدة تعديلات على الرواية، وبمجرد عرض الفيلم حقق صدى كبيرا، وأصبح من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينيات.

وردا على سؤال عن رأي إبراهيم أصلان في فيلم "الكيت كات" أثناء لقائه بورشة يوسف إدريس التي كانت تتواجد بمقر التجمع بالزيتون، قال: إن الفيلم ليس شيئا آخر لأسباب؛ إن طبيعة العمل الروائي تختلف عن طبيعة السينما، هذه لغة وهذه لغة مختلفة تماما، والتغيير الذي حدث يتعلق بشخصية يوسف النجار، وأنا كنت على علم بذلك، وأنني قرأت السيناريو قبل الفيلم، والمسألة بين الأدب والسينما لا تقاس بالتماثل بين الاثنين، ولكنها تقاس بعمق العلاقة.