جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«طردتها بديعة مصابني».. حكاية محمد فوزي مع الراقصة لولا

 الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي

دفعت الظروف الفنان محمد فوزي إلى أن يُنهي تعليمه بمعهد فؤاد الأول الموسيقي، لضيق ذات اليد وقتها فالنقود التي كانت ترسلها أسرته من طنطا بالكاد تكفي أجرة المسكن الذي كان عبارة عن غرفة بها مرتبة على الأرض فقط، فدفعه الفقر إلى أن يتفق مع صاحب محل حلواني مواجه للمنزل الذي يقيم فيه بأن يتناول الوجبات الثلاث يوميًا لبن وكنافة فقط، على أن يسدد ثمنها في آخر الشهر.

وعثر محمد فوزي على عمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي، لكنه لم يستمر كثيرًا؛ فقد استدعته الراقصة اللبنانية بديعة مصابني للعمل في فرقتها، بعد أن رشحه لها أساتذته في المعهد ووقعت له عقدًا بأجر خمسة جنيهات في الشهر، فانفرجت أزمته المالية وبدأ يسدد ديونه.

انضم محمد فوزي إلى فرقة بديعة مصابني وسرعان ما نشأت قصة حب بينه وبين إحدى راقصات الفرقة تدعى"لولا"، لكن لوائح بديعة كانت تمنع قيام أيّة علاقة حب بين فناني وفنانات الفرقة، اعتقادًا منها أن هذه العلاقات تؤثر على عمل الفرقة واستقرارها.

وقررت بديعة مصابني طرد لولا لتبعدها عن طريق محمد فوزي، وما أن علم بذلك فعاتبها، لترد: "يجب أن تكون سعيدًا، لأنك لم تفصل أيضًا"، فتقدم لها باستقالته تضامنًا مع لولا، وكونا فرقة استعراضية غنائية، وحققت نجاحًا كبيرًا، لكنها خسر "لولا" بسبب تزايد الخلافات بينهما.