جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

صلاح بيصار ناعيا رجاء إدريس: مفتاح شخصية يوسف الزوج والكاتب الكبير

رجاء إدريس
رجاء إدريس

نعى الفنان صلاح بيصار رحيل قرينة الكاتب يوسف إدريس رجاء الرفاعي٬ من خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان: "وداعا الفنانة الجميلة الرائعة رجاء الرفاعي مصممة الحلى.."نداهة" يوسف إدريس".

وهي سيدة رائعة نادرة الوجود تعلمت وعلمت٬ ارتبط بها كاتبنا الكبير وحملت اسمه "رجاء إدريس"وكانت أسطورة في علاقتها به وليس مجرد زوجة، وتزوجها ولم تكمل تعليمها ولكنها بعد ذلك حصلت على الثانوية العامة "التوجيهية" وتخرجت من كلية الآداب.

وتابع بيصار: "كانت المرفأ والسكن لإدريس٬ تمتص انفعالاته وهى التى احتوت شخصيته فقدم أعظم ابداعاته فى القصة القصيرة والرواية أيضا وكانت ناقدته الأولى".

وتابع: "قالت لى ذات يوم وكنا نلتقى بندوة المفكر الفنان حامد سعيد ببيته بكفر الشرفا صاحب مدرسة "الفن والحياة قالت: "تحملت انفعالات يوسف إدريس الزوج والكاتب بحب واعتزاز وإيمان بطاقته الإبداعية٬ كان مولعا بالتكنولوجيا فإذا غضب كنت أأتى إليه بصندوق مليئ بالعدد ودوائر الترانزستور٬ وفجأة يهدأ وينشغل وكانت هذه هوايته ثم يبدأ فى الكتابة".

واستكمل: "رجاء إدريس مفتاح شخصية يوسف الزوج والكاتب الكبير٬ ولما رحل عن عالمنا لم تستطع التواصل مع الحياة لفترة طويلة ولكنها بذكائها اتجهت إلى تصميم الحلى، تسافر إلى الهند لجلب نفائسها وكانت متفردة بطريقتها. هكذا كانت دائما خلاقة فى الفن والحياة٬ خلاقة وراء روائع يوسف إدريس وأعمالها الفنية".

وليس أجمل مما قالته ابنتها نسمة إدريس فور رحيلها:"خسوف الشمس٬ الشمس لا تنطفى أبدا وإنما تختفى لوهلة لتضىء بقاع أخرى مترامية الأبعاد سيظل دفئك وشعاعك ووهج قلبك وروحك وشعرك الأحمر الملتهب كطاقة نور لا تنطفئ ولا تندثر. سيظل يحمينا ويؤنسنا ويعلمنا أن الشجاعة أسلوب حياة وأن الحب طريق صعب نرسمه بدمائنا قبل أرواحنا. إن عيونك الخضراء خضار الخير والسلام والجمال هى موطننا الأصلى الحقيقى المتأصل فى كل من عرفك وأحبك".