جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«من أول نظرة».. قصة حب يوسف إدريس ورجاء الرفاعي

 يوسف إدريس ورجاء
يوسف إدريس ورجاء الرفاعي

كانت في السابعة عشرة من عمرها حين زارت شقيقتها الكبرى، وكانت شقيقتها للمصادفة جارة لسيد القصة في العصر الحديث يوسف إدريس، حسبما ذكرت رجاء الرفاعي أرملة يوسف إدريس والتي توفيت مساء أمس.

واكتملت خيوط الحكاية حين رآها «إدريس»، وقتها كانت رجاء رفاعي مخطوبة، لكن إدريس لم يتوان عن محادثة زوج شقيقتها فور رؤيتها، وبينه وبين نفسه قرر أن تكون هذه البنت هي فتاة أحلامه وأم أولاده.

من ناحيتها، حين رأت يوسف إدريس أكدت أنه سكن قلبها وقررت فسخ خطبتها للاقتران به، كانت حكاية محبوكة تمامًا على قدر نظرتين تمكنتا من صاحبيهما، وخلال أسبوعين كان إدريس قد عبَّر لها عن محبته وأنه يود التقدم لأهلها لتكون له زوجة، وفرحت البنت الصغيرة فإدريس كان فتى أحلام بوسامته وعقله الراجح.

وبعد الزواج لم تكن «الرفاعي» قد أكملت تعليمها، فبدأت تدرس من المنزل نظرًا لغيرة يوسف إدريس عليها، ودرست النقد لتعي كتابته وتناقشه فيها، وبدأ يقرأ لها قصصه ورواياته ويطلب مشورتها، واكتملت الحكاية بأبناء ثلاثة توجوا هذه المسيرة من المحبة.