جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

أمين مجلس وزراء الداخلية العرب: اهتمام كبير بنزلاء السجون في زمن كورونا

 الدكتور محمد بن
الدكتور محمد بن على كومان

انعقد منذ قليل اليوم الثلاثاء المؤتمر العربي العشرين لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية المنعقد عبر الدائرة التلفزيونية " أونلاين"، بحضور رؤساء وأعضاء الوفود العربية كإجراء وقائي من فيروس كوفيد 19 المستجد.

انعقدت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث قال: "يُشرفني في بداية مؤتمرنا هذا أن أعبر عن شكرنا الجزيل وتقديرنا البالغ للدعم البناء الذي ما تفتأ تونس العزيزة تحيط به مجلس وزراء الداخلية العرب وأمانته العامة والتسهيلات العديدة التي دأبت على توفيرها للتعاون الأمني العربي، ويُشرفني كذلك أن أقدر أيما تقدير العناية الفائقة التي يوليها وزراء الداخلية العرب للعمل الأمني العربي المشترك، والرعاية الكريمة التي يحيطون بها مسيرته الموفقة".

وتابع: نجتمع اليوم في ظرف دقيق تطرح فيه جائحة كوفيد 19 تحديات كبيرة في شتى مناحي الحياة وتفرض فيه على مختلف الأجهزة الأمنية مسؤوليات جديدة، وليست المؤسسات العقابية والإصلاحية في منأى عن التأثر بهذه الجائحة، بل إنها ككل المرافق في حاجة الى اتخاذ إجراءات خاصة لحماية نزلائها والعاملين فيها من هذا الوباء الفتاك، ولا شك أن استعراض تجارب الدول الأعضاء في مجال الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية - موضوع البند السابع من جدول أعمالكم - من شأنه أن يعزّز تقاسم الممارسات الفضلى في التعامل مع الجائحة بين البلدان العربية.

وأضاف: "حرصت الأمانة العامة على أن تولي الاهتمام اللازم للوضع الوبائي الذي تعرفه المنطقة العربية والعالم أجمع من حيث تداعياته الأمنية وانعكاساته على مهام أجهزة الأمن بسبب إسهامها في مواجهة الجائحة وسهرها على تطبيق إجراءات الحجر الصحي، وسيكون موضوع تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد على الأمن العربي ودور مختلف القطاعات الأمنية وأجهزة الحماية المدنية في مواجهتها البند المحوري في جدول أعمال المؤتمر المقبل لقادة الشرطة والأمن العرب المزمع عقده في النصف الثاني من شهر مايو القادم.

ومن المقرر ان يناقش المؤتمر العربي التاسع للمسؤولين عن الأمن السياحي بعد غد الخميس، موضوع التعامل الأمني مع السياح لمواجهة انتشار الفيروسات والأوبئة".

وتابع: "حرصا من الأمانة العامة على الاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية الناجحة في التعامل مع جائحة كوفيد 19، فقد عقدت في شهر أكتوبر الماضي بالتعاون مع مشروع مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمفوضية الأوروبية ورشة عمل حول تداعيات أزمة جائحة كورونا على إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية والتعامل مع المحكومين في جرائم إرهابية، كما حرصت على طرح موضوع مواجهة وباء كوفيد 19 خلال المائدة المستديرة التقنية الأورو -عربية حول أمن الحدود وإدارتها التي عقدتها بالتعاون مع وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، يوم 1 ديسمبر الماضي والتي كانت مناسبة لاستعراض الإجراءات المتخذة على الصعيدين العربي والأوروبي للتعامل مع تداعيات هذه الجائحة".

وسيكون هذا الموضوع محل نقاش أكثر عمقًا خلال المؤتمر الأورو-عربي لأمن الحدود وإدارتها الذي يتم الآن التنسيق لعقده في وقت لاحق من هذا العام.

واختتم: بِغَضِّ النظر عن هذه الجائحة، فإن العمل في المؤسسات العقابية والإصلاحية يقتضي التعامل مع تحديات أخرى لعل في مقدمتها تصنيف هذه المؤسسات ذاتها، وتصنيف نموذجي لهذه المؤسسات، إضافة الى مقاييس لتحديد درجة خطورة النزلاء.