جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تقرير: التعليم المتطرف يعوق التحصيل العلمي في تركيا

التحصيل العلمي في
التحصيل العلمي في تركيا

كتب التركي بوراك بكديل، الزميل في منتدى الشرق الأوسط، أن القلة من الحائزين على جائزة نوبل في تركيا تلقوا تعليمهم في الخارج، وهي حقيقة تؤكد خنق التحصيل الأكاديمي في البلاد من قبل نظام إسلامي متزايد.

وقال بكديل في مقال كتبه لمركز "بيجن السادات" للدراسات الإستراتيجية، إن تركيا تحتل المرتبة 62 في قائمة الدول من قبل الحائزين على جائزة نوبل للفرد و35 على عواصم العلوم في قائمة التقدم العلمي في العالم، حيث سلط الضوء على كيف تحكم أنقرة القبضة الحديدية حول الأوساط الأكاديمية وهو الأمر الذي يسبب انهيار النجاح العلمي التركي.

وفاز عالم الأحياء الجزيئية التركي عزيز سنكر من كلية الطب بجامعة نورث كارولينا بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2015، وولد في جنوب شرق تركيا المنكوبة بالفقر لأبوين أميين، ومن خلال عمله الجاد حصل على منحة دراسية من المعهد العلمي التركي "TÜBİTAK" لمواصلة تعليمه في الكيمياء الحيوية بجامعة جونز هوبكنز واختار البقاء ضمن النظام الأكاديمي الأمريكي.

وقصة نجاح أكثر حداثة ادعت عنها تركيا هي قصة أوزليم تورشي وأوغور شاهين، وهما من كبار العلماء الذين ساهموا في صناعة لقاح فايزر المضاد لكورونا، فيما قرر كلا من أوزليم تورشي وأوغور شاهين البقاء في ألمانيا وعدم العودة لتركيا.

وقال بكديل، إنه في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بتطهير 15200 مسؤول في وزارة التعليم إلى جانب 21000 مدرس في المدارس الخاصة، وطلب مجلس التعليم العالي من عمداء الجامعات الحكومية والخاصة في البلاد - جميعهم 1577 - الاستقالة".

وأغلق أردوغان ما مجموعه 626 مؤسسة تعليمية، وتولى الأمناء المعينون من قبل الحكومة مدارس النخبة مثل جامعة اسطنبول شهير.

واختتم بكديل: "توقع ما هو أسوأ في المستقبل"، بسبب التعليم الديني المتطرف الذي يفرضه أردوغان على الجميع فيي تركيا.