جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كواليس الحكم على الفنانة وردة ووالدها بالإعدام

وردة
وردة

اكتشفت السلطات الفرنسية أسلحة للثوار الجزائريين بمطعم والد الفنانة وردة، فتم اعتقاله وهو في الستين من عمره، وتعرض طوال أسبوع كامل لأنواع من الضرب والتعذيب، في الوقت الذي بدأت فيه احتراف الغناء وسجلت بعض الأسطوانات.

وعندما خرج والدها من المعتقل، تركوا المطعم نهائيًا وغادروا إلى بيروت، بلدة والدتها، وكانت تبلغ وقتها 17 عامًا، وبدأت مشوارها الفني من ملهى "طانيوس"، بصحبة عائلتها التي كانت تظل معها طوال ساعات عملها.

وقدمت وردة خلال تلك الفترة عدد من الأغاني الوطنية التي تُحيي الثورة الجزائرية، وأكدت أن تلك الأغاني لم تلق رواجًا بين رواد الملهى من اللبنانيين، على عكس الكثير من السوريين المقيمين في بيروت، والذي أعجبوا بها بشدة وطالبوا بتكرارها كثيرًا.

وفي حوار تلفزيوني حكى رياض القصري نجل الفنانة وردة، أن إحدى المحاكم الفرنسية قد حكمت قضائيًا بإعدام الفنانة الراحلة لأنها تدعم المقاومة لجزائرية وتساندها، كما صدر نفس الحكم على والدها.

يذكر أن الفنانة وردة اسمها الحقيقي وردة فتوكي، ولدت في فرنسا عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية، بدأت الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وأسمهان وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.