جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«بارقة أمل».. هل تُعيد زيارة بوتين المتوقعة السياحة الروسية إلى مصر؟

السيسي و بوتين
السيسي و بوتين

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - بحسب ما هو معلن - مصر في مارس المقبل، ما من المتوقع أن يكون له انعكاس ومردود إيجابي في كافة الجهات، ومن أبرزها ربما تكون البداية لعودة السياحة الروسية من جديد، بعد توقفها لما يقرب من 5 أعوام، كما أنها بمثابة رسالة مصر، تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار ولديها من الإجراءات الاحترازية الوقائية القدرة على حماية زوارها والقائمين إليها.

وتحدثت «الدستور» إلى خبراء حول زيارة بوتين، وما إذا كانت ستكوندافع ومؤشر قوي على عودة السياحة الروسية إلى مصر إلى سابق عهدها، حيث قال محمد فلا عضو جمعية مستثمرو السياحة بالبحر الأحمر، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، مارس المقبل، قد تحدد عودة الحركة السياحية الوافدة من روسيا إلى مصر.

ولفت مجدي سليم، الخبير السياحي، إلى أنه منذ فترة قريبة تم تداول عدة اخبار عن عودة الطيران الروسي إلى مصر، منوهًا بأنه إذا تحققت هذه الخطوة ستكون عودة للسياح الروس بالعودة إلى مصر مرة أخرى لزيارة المعالم السياحية وأكثر المناطق التي كانت تزخر بهم هي البحر الأحمر وجنوب سيناء.

وأوضح «سليم»، أن زيارة الرئيس الروسي بوتين لمصر لن تكون كافية لعودة السياحة الروسية إذا لم يتم فتح الطيران بين البلدين بشكل منتظم، لافتًا إلى أنه مهما كان عدد الرحلات التي تأتي اسبوعيًا من روسيا لمصر أو من مصر إلى روسيا وتكون محملة بالروس فلن تحدث طفرة في السياحة.

وتابع أن السياحة الروسية كانت موجودة بكثافة قبل توقفها حيث وصلت إلى 3 ملايين سائح في السنة كان اكبر عدد نسبة سياح في مصر، لذا عودتها من جديد يمثل أهمية كبرى لمصر القطاع السياحة، موضحًا أنه يمكن الاعتماد على أسواق واعدة أخرى للسياحة من الممكن الحصول منها على إعداد كبيرة تعوض غياب السياحة الروسية  ومنها على سبيل المثال أوكرانيا حيث نشهد تصاعد مستمر في عدد سياحها قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أن الأسواق الواعدة الأخرى متوفرة بكثرة مثل الأسواق الإفريقية وأسواق شرق آسيا، التي يمكن استقطابها للسياحة المصرية، مبينًا أن الاخبار المتداولة كذلك عن احتمالية تركيب جهاز صالح للتسجيل في السيارات لرصد حركة السيارة والسائق أمر في غاية الأهمية إذا تم تطبيقه في الاتوبيسات الخاصة بالسياحة والمتنقلة بين المحافظات، لأن السياح الروس كانوا أكثر من يتعرضوا للخطر على الطرق ولحوادث مختلفة لذلك هذا الجهاز سيكون مناسب لرصد تحركات السائق والسيارة، وكذلك تحسن شبكة الطرق التي اصبحت ممتازة التي اهتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي اسهم في تقليل عدد الحوادث بشكل كبير جدًا.


هذا ولفت علاء الغامري، الخبير السياحي، إن عودة السياحة الروسية من المفترض أنها ضمن الملفات التي سيتم مناقشتها في هذه الزيارة الرئيس الروسي إلى مصر، إلا أن أزمة فيروس كورونا هي ما تشكل عقبة في الوقت الحالي، فعند وضع ضوابط أكثر أريحية للسفر بين البلين.

وذهب إلى أن زيارة الرئيس الروسي ستعني الكثير لمصر وليس في قطاع السياحة فقط، حيث تشيد بالتعاون القوي بين مصر وروسيا والاستقرار الأمني والاقتصادي لمصر الذي يجعل رئيس دولة عظمى يأتي لزيارتها، ومن الطبيعي أن يتم مناقشة ملف السياحة أيضا لعودته من جديد، لأن هذه الزيارة دعم للسياحة.


وبيَّن أنه ورغم توقف السياحة الروسية إلى مصر إلا أن هناك أسواق كثيرة مفتوح أبوابها مثل السوق الأوروبي والسوق الأوكراني بمستويات مختلفة وما زالت شغالة حتى الآن، ولكن كورونا هي أزمة السياحة في الوقت الحالي، رغم أن كافة اللجان اشادات بالإجراءات الاحترازية الوقائية التي تطبقها مصر في المطارات وعلى كافة المستويات التي تسمح باستمرار السياحة ولو بشكل بسيط.