جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

اعترافات «سفاح الجيزة»: قتلت صديقي وقلت لسائق سيارة أجرة «دي رخامة»

سفاح الجيزة
سفاح الجيزة

حصل "الدستور" على الاعترافات الكاملة لـ قذافي فراج عبد العاطي عبد الغني _ 48 سنة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ "سفاح الجيزة"، والتي وجهت فيها النيابة برئاسة المستشار يحيى الزارع المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة الكلية، تهم قتل المجني عليه "رضا محمد عبداللطيف حميدة" عمدًا مع سبق الإصرار.

وتبين من التحقيقات في القضية رقم 3066 لسنة 2021 جنايات قسم شرطة بولاق الدكرور والمقيدة برقم 38 لسنة 2021 كلي جنوب الجيزة، قيام المتهم ويعمل محامي شهر أبريل 2015 بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، عقد المتهم العزم المحقق على إزهاق روح المجني عليه، حيث انتظر قدومه إلى وحدة سكنية خاضعة لسيطرته تيقّن حضوره لها، مُتخيرها مسرحًا لجرمه، وأعد بها سلاح جريمته "أداة حديدية ورباط" وخبّأه تحضرًا، وزعم مجالسة المجني عليه لتناول الأطعمة سويًا، ولم يكن ينتوي مجلسًا، ولما آمن على نفسه معه وأدار له ظهره مطمئنا واثقًا لرباط صداقتهما، حتى أحضر المتهم سلاحه تحضرًا، ودنا إليه على حين غرة، مسددًا له ضربات غادرة قاسية على رأسه دون توقف أو إمهال حتى تيقّن مفارقته للحياة، وفاضت روحه إلى بارئها.

وأضافت النيابة في أمر إحالتها للمتهم، بأنه لم يستكن إذا عمد إلى حفر قبره بحجزة بذات المسكن، ووراها فيها دفنًا، عامدًا إخفاء معالم جريمته، كما اتهمت النيابة المتهم تهمة إحراز أداتين تستعمل في الاعتداء على الأشخاص "أداة حديدية ورباط" بدون مسوغ قانوني أستعملها في قتل المجني عليه.

وقال المتهم: "إنه كانت تربطه به علاقة صداقة منذ نعومة أظافرهم، وتربطهما أيضا علاقات مالية وتجارية، إذ كان المتهم يدير العديد من أعمال المجني عليه وأشقائه ومن بينها تأجيره لوحدات سكنية بالجيزة لصالحهم، بينما كان صديقه رضا المجني عليه يعمل بالسعودية.

وأضاف القذافي: أنه تمهل لحين عودة المجني عليه من خارج مصر، وذلك بعد أن نشبت بينهما خلافات مالية لتسببه في تكبد المجني عليه خسائر مالية، واستقبله في مطار القاهرة واصطحبه لشقته في بولاق الدكرور، حيث كان المجني عليه معتاد الإقامة بها حين عودته إلى البلاد.

وتابع: أنه أعد أداة حديدية وخبأها داخل شقة بولاق الدكرور، وبمجرد وصول المجني عليه انهال بها على رأس ضحيته من الخلف ولم يتركه إلا بعد أن سقط غارقا في دمائه، وعقب تأكده من وفاته قام بوضعه داخل حقيبة سفر كبيرة الحجم وقيده بحبل غسيل ونقله بواسطة سيارة نقل مستأجرة إلى شقة أخرى.

وأوضح المتهم: أن قائد السيارة ساعده في نقل الحقيبة بعد أن أوهمه أنها تحتوى على قطعة من الرخام، ثم أحضر عاملين بالأجرة طالبا منهم الحفر بإحدى الغرف وأخبارهما برغبته في القيام ببعض أعمال السباكة وعقب انصرافهم وضع جثمان المجني عليه في الحفرة بملابسه وردمها بالتراب والأسمنت الخرساني ثم أحضر عاملا أخر كعادته في جميع جرائمه ليكسوا أرضية تلك الحجرة بالبلاط ليخفي معالم جريمته.