جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

محمد الشرقاوي.. اختار اسمه عرفانًا بجميل مكتشفه واعتزل الفن بسبب الزعيم

محمد الشرقاوي
محمد الشرقاوي

الفنان محمد الشرقاوي واحد من أصحاب الابتسامة المميزة والملامح المميزة أيضًا سواء على الشاشة أو خشبة المسرح، لكنه كان من أصحاب الحظ السيئ، فقد اعتزل الفن مبكرًا كما توفى في سن صغيرة، ولم يحالفه الحظ في تحقيق الشهرة الكافية خلال عمله الفني، لكنه من الوجوه المميزة لدى أجيال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

الفنان محمد الشرقاوي، اسمه الحقيقي محمد إسماعيل رشوان، من مواليد قرية منشية رضوان بمحافظة الشرقية في العام 1954، وقد ظهرت موهبته الفنية أثناء طفولته؛ كان يمثل ويجمع الأطفال ليشاهدوه، ثم انتقلت أسرته من محافظة الشرقية إلى حي شبرا في القاهرة ولاحظ الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة موهبته وساعده في تنميتها.

كانت بدايته الفنية الحقيقية في مسرحية راقصة قطاع عام، والتي أنتجت عام 1985، بطولة يحيى الفخراني وسماح أنور، وكانت المسرحية من إخراج جلال الشرقاوي، والذي اختار الفنان محمد الشرقاوي اسمه الفني عرفانًا بجميله عليه، وجاء دوره في تلك المسرحية بعدما قدم شخصية "زقلط" في مسلسل العرائس الشهير لجيل الثمانينيات والتسعينيات "بوجي وطمطم".

وكان الفنان الراحل من أكثر الفنانين محبة للمخرج جلال الشرقاوي لما له من دور مساند في بداية مشواره الفني، والذي لم تساعده الظروف ليستمر كثيرًا، فرغم تقديمه أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا ناجحًا إلا أنه قرر اعتزال الفن حتى وفاته، وذلك بسبب موقف أنكره الزعيم عادل إمام وأكده مقربون للفنان الراحل، فقد قدم مع عادل إمام فيلم الأفوكاتو وحقق دوره في الفيلم نجاحًا طيبًا، ليقرر عادل إمام الاستعانة به في فيلم أخر، لكن الشرقاوي قرر عدم استكمال الفيلم نتيجة توبيخ عادل إمام له خلال أول مشاهد التصوير ما جعله يترك موقع العمل وينصرف بغير رجعة، مقررًا الابتعاد عن الفن، وتوفي الفنان محمد الشرقاوي نتيجة إصابته بسكتة قلبية عن عمر يناهز 42 عامًا.