«عكاظ»: جهود سعودية حثيثة لاجتثاث الفكر المتطرف
قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن المملكة تبذلا جهودًا حثيثة لاجتثاث الفكر المتطرف وتجفيف منابعه، ومحاكمة رموزه، وإفشال مخططاته بالضربات الاستباقية،حيث عانت لعقود من تداعيات وتبعات الأفكار المتطرفة، وتعرضت مصالحها لاعتداء وتهديد، وطالت حوادث إرهابية بالتفجيرات والهجمات المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات، واستشهد عدد من رجال الأمن.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء بعنوان "المملكة وإدانة الإرهاب" أن المملكة تقف بكل أجهزتها في مواجهة الإرهاب نظرًا لما يمثله من خطر مستدام على التنمية والأمن والسلام، وتؤكد تضامنها مع الأشقاء والأصدقاء في التصدي للوحشية والعبثية الناجمة عن عقول مختلة ونفسيات مريضة، إذ لا مبرر ولا مسوغ لإجرام الإرهابيين ولا غايات حميدة له، وسيظل مدانًا دائمًا وأبدًا مهما كانت الظروف أو الدوافع المزعومة.
كما سعت المملكة إلى مواساة الدول ومساندتها وإغاثتها في وجه أي عمل إرهابي، بحكم خبرات ومعاناة سابقة وآنية لم تطو صفحات تجلياتها كليًا، وجرّمت الجماعات الإرهابية، وحظرت نشاطات المشاريع المشبوهة صيانة لحياة الإنسان وسلامة مقدرات الوطن.
وتنطلق المملكة في إدانة أي عمل إرهابي من ثوابتها الشرعية والسياسية ومنطلقاتها السلمية وتأصيلها قيم التفاهم والتسامح والحوار والتعددية والتعارف بين الشعوب والتقارب بين الثقافات ورفض منطق الصراع ومحاربة كل أيديولوجية تدعو للكراهية وتحرض على العنف وتسوغ الجرائم الإرهابية التي لا يمكن التسليم بها في أي دين أو تبريرها بقانون.
وفي سياق آخر، أبرزت صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( مواصلة الطريق ) القرار الذي صدر أمس عن وزارة الداخلية بالمملكة بتعليق الرحلات الجوية الدولية للمسافرين مؤقتًا لمدة أسبوع، وتعليق الدخول إلى السعودية عبر المنافذ البرية والبحرية مؤقتًا لمدة أسبوع قابل للتمديد لأسبوع آخر.. يعتبر مرحلة متقدمة ومهمة لحماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم.
وأضافت أن الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتغلب على تراجع أسعار النفط، وجائحة كورونا، هي التي دفعت المملكة للتغلب على تراجع أسعار النفط، وهي التي ساعدتها على مواجهة تداعيات كورونا،كما دعمت الموازنة بأرقام كبيرة وضخمة كما اعتدنا عليه سابقًا، والرؤية نفسها هي التي ستدعم خطط الإصلاح والتطوير التي بدأتها الحكومة إلى أن نحقق كل ما نحلم به، وليس في هذا مستحيل إذا وُجدت العزيمة القوية.
واشارت إلى أن العالم مازال يعيش فصول جائحة كورونا، وما أحدثته وتحدثه من صدمات اقتصادية واجتماعية لا حصر لها، كانت كفيلة بتغيير قائمة الأولويات في دول كوكب الأرض، وتعديل برامج الإنفاق، وهو ما حدث في المملكة،حيث خصصت ميزانيات ضخمة لتأمين أفضل العلاجات، فضلًا عن برامج التخفيف من آثار الجائحة عن كاهل الأفراد والمؤسسات المتضررة.