جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«الأربعين والسبوع».. عادات بدأها الفراعنة واستمرت للآن

الفراعنة
الفراعنة

يحتفل المصريون عادة للمولود بعد مرور سبعة أيام على ولادته، حيث يوضع المولود داخل "غربال" ويوضع "الغربال" على طاولة عالية وبجواره إبريق لو كان المولود ذكرًا أو قلة لو كان المولود أنثى، ثم يُحمل الغربال بالطفل ويوضع على الأرض ويبدأ دق "الهاون" المعدني والّذي تقوم به غالبًا جدة المولود، حيث تردد خلال الدق وصايا للمولود كأن يكون مطيعًا لوالديه.

ثم تمر الأم من فوق الطفل سبع مرات تردد خلالها السيدة التي كانت تدق الهاون عبارات البسملة. بعدها يوضع الغربال بالطفل مرة أخرى فوق الطاولة ويحمل الأطفال والكبار شموعًا بيضاء مشتعلة ويطوفون بالطاولة مرددين الأناشيد الخاصة بالسبوع.

وعادة الاحتفال بالسبوع عادة فرعونية قديمة، فقد كان الفراعنة يقدسون الرقم سبعة واعتبروه رمز الخير والسلام والصحة والحياة، كما كانت نسبة وفاة المواليد في ذلك الزمن كبيرة، لذلك اعتبروا أن المولود صاحب الحظ في الحياة حتى اليوم السابع يستحق الاحتفال به حيث يُعتقد أنه طفل بكامل الصحة والعافية.

لم تكن عادة السبوع هي العادة الوحيدة التي يحتفل بها المصريون وقد كان يحتفل بها الفراعنة، فعادة الأربعين، وهي عبارة عن مأتم يقام لإحياء ذكرى الميت بعد مرور أربعين يومًا على وفاته، وهي عادة منتشرة في مصر وعدد غير قليل من دول العالم، وجذور الاحتفال بالأربعين تعود إلى زمن الفراعنة حيث كان أهل الميت يحتاجون أربعين يومًا لتحنيط الميت وإعداده للدفن فكانت جنازته تقام فعليًا في اليوم الأربعين بعد وفاته.